حذّر المرشح للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي من عودة الاستبداد والتغول، حسب رأيه، إذا ما فاز الحزب المنتصر بالتشريعية بالانتخابات الرئاسية. وأضاف في حوار على موجات راديو "شمس أف أم" أنه إذا لم يفز بالانتخابات فإنه سيهنئ المنتصر ويقدّم له كل الملفات ويغادر القصر، قائلا : " على وزن مكره أخاك لا بطل، أنا أقول انني ديمقراطي أخاك لا بطل". وبيّن المرزوقي أنه يساند حكومة وحدة وطنية للمرحلة القادمة تكون مشكلة من الأحزاب الممثلة في البرلمان. وحول تصريحاته لقناة الجزيرة قبل الانتخابات وإمكانية تحالفه مع نداء تونس حيث أجاب حينها "أعوذ بالله أعوذ بالله أعوذ بالله"، قال أن الإشكال كان في كلمة تحالف لأن التحالف يعني أن يتمثل بما يتمثل به الآخر. وأضاف أنه مع "التعايش" والعمل المشترك لصالح البلاد على حسب تعبيره، وأنه سيضطر للعمل مع حزب نداء تونس إذا فاز بالرئاسية. وأضاف المرزوقي أنه إذا ما تم انتخابه رئيسا فإنه يستطيع العمل أكثر ارتياحا مع حكومة وحدة وطنية لأنها ممثلة من كافة الأحزاب. وحول انتخاب رئيس من المنظومة القديمة (في إشارة للباجي قايد السبسي) قال أن له قناعة بأن الشعب لن يعيد انتخابهم، بعد أن ثار عليهم وليس من مصلحته أن يعيد انتخابهم في الرئاسية، لأنه مؤشر لعودة الاستبداد والديكتاتورية وكذلك لأن "ما بالطبع لا يتغير" على حسب تعبيره. وحول تصريحات السبسي التي قال فيها أن نداء تونس يحترم الدولة، والتي أضاف فيها "حتى ولو لا نحترم الشخص فنحن نحترم المنصب"، قال المرزوقي أن هذا الكلام يقدّم فكرة حول شخص السبسي، قائلا "هذا الشخص يجب أن يَطلع على سيرتي الذاتية ليدرك من أنا ". واضاف "أنا من بين ال 100 شخصية الأكثر تأثيرا في العالم وثاني كبار المائة مثقف عالمي وفق مجلة فوراين بوليسي الأمريكية، أنا شخص فرض احترامه على كامل الامة العربية". وفيما يتعلق بحث رئيس نداء تونس المرزوقي على مغادرة القصر في الآجال المحددة، قال المرزوقي يوم الاعلان عن النتيجة سوف أهنئ الفائز وأحضر له الملفات، ثم أغادر القصر. وأضاف ربما السبسي يفتعل المشاكل إذا أنا انتصرت في الانتخابات الرئاسية، قائلا "وهذا قاعدين يحضرولوا" . ليضيف "يجب أن نحترم بعضنا البعض وكذلك نحترم قواعد اللعبة الديمقراطية ". وأشار المرزوقي إلى أن الباجي قائد السبسي "كفّره" في أحد تصريحاته، وأن هناك من نصحه بأن يحاكمه، على حسب تعبيره. وحول استعماله لكلمة"الطاغوت"، فبين أن معناها هو من يريد ارجاع المنظومة القديمة ويساعد على ارجاعه" وقال أن "محاربة الطغيان هي محاربة الطاغوت" وأن مصطلح الطاغوت هو نفسه مصطلح الطاغوت. وبخصوص مشاركة البشير بن حسن لاجتماع عام ومساندته له، فأكّد أنه يتنزل في إطار خوفه من رجوع النظام البائد والعودة إلى السجون والتعذيب، على حسب تعبيره. وحول رؤيته لتونس خلال الخمس سنوات القادمة، قال المنصف المرزوقي ان كل الاطراف التي تدعمه وهي شريحة واسعة مرحب بها. وفي سياق آخر، عبّر المرزوقي عن رغبته في ان تتم الانتخابات بصفة سلمية وطلب من هيئة الانتخابات تكثيف مراقبتها وان تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسية وذلك كرد على مطالبة بعض السياسيين بالتدخل بعد تصريحاته المتعلقة بوصف منافسيه بالطواغيت. وقال ان برنامجه هو توازن السلطات وتوزيعها واضاف انه يعمل على ضمان الحريات. وحول التعويل على القاعدة الانتخابية في التصويت لفائدته بالمرحلة القادمة، قال انه "ليس في عقول منخرطي النهضة" ولكنه يعمل على طيف واسع من التونسيين وان له طيف سيصوت له. وقال "أنا الشخص المشتوم ولم أرد الفعل" وذلك تعليقا على تصريحاته وأضاف انه لا يشتم أي صحفي وطالب اجهزة الاعلام بالتحلي بالمسؤولية في هذه الفترة.
