خلص تقرير جديد عن آثار تغير المناخ على أمريكا اللاتينية وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصدره البنك الدولي إلى أن ارتفاع حرارة العالم نحو 1.5 درجة زيادة على مستواها قبل الثورة الصناعية أصبح حتميا مع تأثر نظام الغلاف الجوي للأرض بانبعاثات غازات الدفيئة الماضية والمتوقعة وأضاف التقرير عن تأثير الارتفاع على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن منطقة تتكيف منذ قرون مع موجات الحرارة المتطرفة لكن أثر استمرار الحرارة في الارتفاع سيكون غير مسبوق. إذ يحذر التقرير من أن موجات الحرارة المتطرفة ستنتشر في مساحات أكبر من الأراضي ولفترات زمنية أطول، ما يجعل بعض الأجزاء غير صالحة للسكنى ويحد من قدرة أجزاء أخرى على الزراعة. وستشعر المدن بأثر ارتفاع منسوب سطح البحر، حتى أنه مع ارتفاع الحرارة 4 درجات مائوية، وقد يحدث هذا في ثمانينات هذا القرن إن لم تتخذ تدابير لكبح وتيرة تغير المناخ، فقد تواجه معظم عواصم المنطقة أربعة شهور من الحرارة المفرطة كل عام. وسيخلق ارتفاع الحرارة ضغوطا هائلة على المحاصيل وعلى الموارد المائية النادرة حاليا، مع احتمال أن يؤدي ذلك إلى تزايد الهجرة ومخاطر نشوب صراعات. ويعد تغير المناخ عنصرا مضاعفا للخطر هنا، وفي غيرها من المناطق كذلك.