جدد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا "التزام المجموعة الدولية الاعتراف بشرعية البرلمان الليبي المنتخب، وأن يواكبه مسار شامل"، حيث يسعى إلى تنظيم مؤتمر حواري بين الأطراف المعنية في ليبيا في وقت قريب. وفند بيرناردينو ليون في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" في بروكسيل اللبس الذي طال تصريحا نسب اليه، في منتصف الأسبوع، عن أن أيا من البرلمانين الاثنين في طبرق وطرابلس "لا يمكنه ادعاء الشرعية". وأوضح ليون "إن المعارضة في طبرق قبلت قرار المحكمة ولا تعتبر نفسها جزءا من برلمان طبرق، كما أن المعارضة في طرابلس رفضت قرار المحكمة ولا تعتبر نفسها جزءا من برلمان طرابلس، لذلك وجد برلمان طبرق نفسه من دون معارضة، وكذلك الشأن بالنسبة لبرلمان طرابلس". وشدد بيرناردينو ليون على أن المجموعة الدولية تتعاون مع ليبيا على أساس أن يواكب السلطة الشرعية مسار شامل". وأكد أن موقف الأممالمتحدة إزاء مقاربة الحل السياسي لم تتغير. وتسعى الأممالمتحدة إلى تنظيم جولة حوارية تجمع كافة الأطراف الليبية في غدامس في التاسع من الشهر الجاري. وكان بيرناردينو ليون قدم تقريرا صباح يوم الأربعاء إلى وزراء خارجية عدد من الدول الغربية حول الجهود الجارية من أجل عقد المؤتمر الحواري. وأكد وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي دعمهم الجهود التي يقودها ممثل الأممالمتحدة بيرناردينو ليون من أجل "عقد جولة مباحثات جديدة تجمع الأطراف الليبية الأساسية". ورحب الوزراء "بردود الفعل الإيجابية للأطراف، ودعوهم إلى المشاركة بشكل بنَّاء ومن دون شروط في هذا المسار حيث يمثل السبيل الوحيد الموفر أمام ليبيا لرسم مستقبلها". وأشاد الوزراء "بشجاعة" الأطراف التي راهنت على خيار السلام والحل السياسي. وشددوا على دعمهم الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة في العمل مع الأطراف المعنية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية". ووعد الوزراء بدعم مثل هذه الحكومة بعد تشكيلها. وأدانت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة أعمال العنف، منها عمليات القصف حيث تهدد آفاق الحل التفاوضي. وجددت في البيان الذي صدر صباح يوم الأربعاء في بروكسيل الدعوة إلى "وقف الاعتداءات فورا وتؤكد استعدادها، في حال فشلت الأطراف المعنية ولم تشارك في المسار الذي تقوده الأممالمتحدة، لاتخاذ إجراءات إضافية لحماية وحدة ليبيا واستقرارها وازدهارها ومواجهة توسع التهديدات الإرهابية في ليبيا والمنطقة".(العربية)