اجلت الجبهة الشعبية اليوم تحديد موقفها الانتخابي في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية واكتفى بيانها بتوضيح موقفها السياسي من المترشحين.. وأكد حمه الهمامي الناطق باسم الجبهة الشعبية خلال اللقاء الاعلامي ان الحسم في الموقف الانتخابي للجبهة سيتم الاعلان عنه في موعده وسيقع تحديده على خلفية متابعة تصريحات ومواقف ومشاريع المترشحين مشيرا الى ان نقاشات الجبهة ليست خارج الاجال ومجلس امنائها يعمل على ان لا يستعجل في اخذ مواقفه.. مؤكد ان الجدال والنقاش داخل الجبهة لا يزيدها الا تماسكا وقوة وهو يعبر عن طبيعة مكوناتها التي لا يحكمها ثقافة القطيع او المجاملة. وقال زياد لخضر امين عام حزب الوطنيين الديمقراطيون الموحد ان الجبهة في بيانها "لم تطرح محاصصة بل قدمت موقف مبني على فهم للمخاطر لسياسية وتحديد الاخطر والأقل خطورة. " وبين ان "الجبهة في انتظار اجابة نداء تونس عن تساؤلها.. هل ترقى التوافقات بينها وبين النهضة داخل مجلس الشعب الى التحالف الكامل؟ " الورقة البيضاء.. ومن جهته، اكد منجي الرحوي نائب الجبهة في مجلس الشعب والقيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن "الجبهة لا تؤمن بالتصويت السلبي او الورقة البيضاء في هذه الدورة التي فيها حسم تاريخي يتعلق بصعود طرف الى منصب رئاسة الجمهورية ولا يمكن ان ندعوا التونسيين للتصويت بكثافة في الانتخابات ونصوت بورقة بيضاء." واوضح في نفس السياق رياض الفاهم عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيون الموحد "لا سبيل الى التصويت بورقة بيضاء او مقاطعة الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية.. بيان الجبهة واضح هناك مرشح حسمنا فيه وهو المنصف المرزوقي ومرشح اخر وهو الباجي قائد السبسي نقلنا له.. تساؤلات ننتظر ان يجيب عليها والفصل فيها.. ويكفي ان يخرج للتونسيين ويحدد موقفه من حركة النهضة.. المدخل الاساسي بين النداء والجبهة هو علاقته بحركة النهضة.. الجبهة رفضت المرزوقي لانه مرشح حركة النهضة." وأضاف : " قيادات نداء تونس فيهم من فصل وله موقف واضح من النهضة وفيهم من يواصل فتح الطريق امام حركة النهضة."