انعكست المعارك وحالة الفوضى وتراجع السلطة الشرعية أمام الميليشيات المسلحة في ليبيا على سلامة الملاحة في الأجواء الأوروبية. وعلى ضوء المعارك الدائرة في ليبيا وعجز السلطات عن ضمان سلامة الملاحة الجوية, حظر الاتحاد الأوروبي على طائرات جميع الشركات الليبية دخول أجوائه. فالبنسبة للاتحاد الأوروبي، بات الوضع في ليبيا خطيراً ولم تعد سلطة الطيران المدني الليبية قادرة على الوفاء بالتزامات السلامة الدولية، بسبب الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المتناحرة في ذلك البلد. من جانبها، قالت مفوضة النقل في الاتحاد الأوروبي, فيوليتا بولك: «الأحداث الأخيرة أدت إلى وضع لم تعد فيه سلطة الطيران المدني قادرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بسلامة قطاع الطيران الليبي.. أولويتي تبقى سلامة الركاب وهو أمر غير قابل للتفاوض، نحن مستعدون لمساعدة قطاع الطيران الليبي حالما يسمح الوضع على الأرض بذلك». وأُدرجت على قائمة الحظر الأوروبي سبع شركات ليبية بينها الخطوط «الإفريقية» و شركة «ليبيا للطيران» و»الخطوط الجوية الليبية». ويأتي القرار بعد مراجعة دورية لقائمة الاتحاد الأوروبي لسلامة الطيران التي تشمل حالياً 21 بلداً وأكثر من 300 شركة طيران يتعين عليها جميعاً تطبيق معايير الاتحاد الأوروبي ليفك عنها الحظر. وأدرجت المفوضة 10 خطوط طيران يسمح لها بالتوجه إلى بعض الوجهات الأوروبية لكن تحت قيود معينة. ويعد التدبير الأوروبي هو الأول من نوعه الذي يطال شركة طيران وطنية وشركات تجارية ليبية. وتنضم ليبيا بذلك الى دول عدة على لائحة الحظر الأوروبية والتي تتم مراجعتها دورياً وتضم حالياً دولاً مثل الفليبين والسودان وموزمبيق وزامبيا وأفغانستان وإندونيسيا وكازخستان