توجّه الرئيس المتخلّي المنصف المرزوقي بكلمة لأنصاره من مقر إدارة حملته الإنتخابية بأريانة اليوم قال فيها "نحن نحتفل بانتصار تونس وبانتصار الديمقراطية وردد أوفيا أوفياء لدماء الشهداء". وأضاف أن الإنتخابات شابتها كثيرا من الخروقات، طالبا من اللجنة المستقلة للإنتخابات أن تفسّر كل التجاوزات وكل الخروقات وأن تعطي للشعب حقه في المعلومة لأن الإنتخابات يجب أن تكون حرة. وقال أيضا أنه "لا بد من المحافظة على الوحدة الوطنية وعلى الدولة ومسارنا الثوري لأننا في مرحلة حساسة وأن اهم شيء في الإنتخابات ظهور شعب المواطنين الذي أثبت أنه ضد المال الفاسد وضد الترهيب وأنه هو الذي سيتصدى لكل الخروقات. وأضاف أن "الشعب أهم من الأحزاب وأن ظهور شعب جديد يرفض أن يقاد ويرفض أن يستغل. هذه القوة التي شعرت بها أينما حللت ..وهذا الشعب الرافض للعودة الى الماضي وهذا الوعي الجماعي لقوة الشعب الذي يفرض كل من يقف أمامه". وأضاف في ذات الإطار أن الشعب يجب أن يطالب بحقوقه وأن حركة شعب المواطنين ستحافظ على هذه القوة وعلى هذه الحيوية وعلى مستقبل تونس. وطلب المرزقي من كل التونسيين الذين اعتبر أن قضيتهم الأساسية الفقر والإستغلال وحقوق الشعب وحقوق الإنسان وليست الدفاع عن أنظمة ديكتاتورية الإلتحاق بحركة الشعب المواطنين. وطلب من كل الديمقراطيين أيضا الذين قضيتهم هي أن السياسة أخلاق أو لاتكون وأن لا يجب أن تكون في يد رجال الأعمال ...وطلب الإلتحاق بأكبر حركة سياسية مهمتها أن تقود مستقبل تونس وهي حركة شعب المواطنين. وأضاف أن هذا الحراك سيكون ضامنا للوحدة الوطنية وأنه ضد كل خطاب من شأنه أن يحقّر جهة من جهاتنا وأنها هي المسؤولة عن الوحدة الوطنية التي هي أكبر كنز. مؤكدا أن الحركة ستكون "ركيزة الديمقراطية الحقيقية بكل عيوبها ولن نفرط في الديمقراطية رغم عيوبها ونرفض عودة الإستبداد أكثر من أي وقت مضى". واعتبر أن الشعب مصدر كل سلطة لذلك يجب التشبث بهذا المبدأ ولا سلطة فوق سلطة الشعب، مضيفا " نحن مسؤولين عن مسيرة الثورة السلمية وننبذ كل عنف لأن بعض الأطراف المتشددة تريد العنف وسندافع عن حقوقنا بالوسائل السلمية ولن نخرج عن ذلك أبدا، نحن بحاجة الى زخم الشباب". وشدّد على أن حركة الشعب المواطنين ستكون صوت الشباب ولن تخذله في مفترق الطرق من جديد وضرورة تشكيل حركة شعب المواطنين لمنع عودة تونس الى المربع القديم ونحن مهمتنا الأساسية التصدي لأي عودة للإستبداد. وقال "سنمنعهم من سرقة الأصوات ومن تزوير الإنتخابات ومن أي مخالفات وشعب المواطنين يتشكل الآن كقوة سياسية رادعة ويجب أن يأخذ مسؤولياته في كل القيم التي مات من أجلها الشهداء". وأكد قائلا "غدا سأضع الهيئة المستقلة أمام مسؤولياتها وإذا اتضحت أن هنالك خروقات فادحة فسنراجع الموقف حسب النتيجة". وقال أيضا أنه سيستمع الى ارادة الشعب وأن المهم الحفاظ على الوحدة الوطنية والأمن الوطني والسلم المدني والمسيرة السلمية . ولاحظ أن الشعب هو صاحب السلطة وليس المال الفاسد ولا الإعلام المنحاز يمكن أن يغير وجهة التاريخ. داعيا أنصاره في كل مكان للإنتظام بصفة سلمية وديمقراطية.