نفذت نقابتا متفقدي التعليم الابتدائي والنقابة العامة للتعليم الاساسي صباح اليوم الجمعة وقفة أمام مقر مجلس نواب الشعب بمشاركة عدد من أولياء التلاميذ وذلك احتجاجا على قرارات وزارة التربية بخصوص امتحان ختم المرحلة الابتدائية وتدريس اللغات، حسب ما جاء على لسان منظمي هذه الوقفة. واعتبر نورالدين الشمنقي كاتب عام نقابة متفقدي التعليم الابتدائي ان اعادة امتحان ختم المرحلة الابتدائية وتعميمه واجباريته يعد اخلالا بيداغوجيا على اعتبار أن التلميذ يربطه بالمدرسة عقد بيداغوجي طيلة المرحلة الابتدائية يعتمد المقاربة بالكفايات التي تعتمد معايير في التقييم والتعلم والدعم والعلاج الخاصة بها . ولاحظ في هذا الصدد أن التلميذ يفاجأ هذا العام بتغيير ركن أساسي من أركان التعلم وهو التقييم اذ سيخضع لامتحان جزائي صارم وانتقائي لم يتهيأ له، على حد رأيه. وأضاف أن هذا الامتحان من شأنه أن يعمق الازمة المادية للاسرة التونسية التي قال انها ستلهث وراء الدروس الخصوصية لضمان نجاح أبنائها معتبرا ذلك ضربا للمدرسة العمومية وفق تقديره. وأوضح المسؤول النقابي أن قرار التبكير بتدريس اللغات الفرنسية في السنة الثانية والانقليزية في السنة الثالثة قد اتخذ دون اعتماد دراسات علمية متخصصة في المجال بالاضافة الى النقص الكبير في اطار التدريس حسب روايته. ولفت الشمنقي الى أن هذه القرارات التي وصفها بالارتجالية من شأنها أن تضر بالمنظومة التربوية وبالمدرسين وبالتلاميذ .