طالب الامين العام للتيار الشعبي والقيادي بالجبهة الشعبية زهير حمدي حركة النهضة بتوضيح حقيقة علاقتها بعبد الكريم العبيدي المتهم في قضية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي والموقوف بتهمة المشاركة في الاغتيال من خلال توفير الدعم اللوجستي للقاتل الحقيقي أبو بكر الحكيم، وفق روايته. ودعا حمدي الحركة الى تحديد موقفها اما أن يكون المتهم العبيدي منتميا الى حركة النهضة أو مدسوسا بها من قبل أجهزة استخباراتية أجنبية وذلك خلال الوقفة الاحتجاجية الاسبوعية للجبهة الشعبية أمام وزارة الداخلية بالعاصمة للمطالبة بكشف حقيقة اغتيال الشهيدين. وأوضح في السياق ذاته أنه في صورة أثبتت حركة النهضة عدم انتماء المتهم لها فانه يتوجب على الحكومة والاجهزة المختصة أن توضح الجهة التي يعمل لصالحها المظنون فيه خارجية كانت أو داخلية، معتبرا أنه اذا تم اثبات وجود اختراقات للاجهزة الامنية فان الامر يصبح خطير جدا. وقال القيادي في الجبهة ان هذا التقدم الذي شهده ملف قضية اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي جاء نتيجة الضغط الذي مارسته الجبهة الشعبية طوال سنة ونصف تقريبا على الحكومات المتعاقبة لمعرفة الحقيقة فضلا عن تغير ميزان القوى على الساحة السياسية اذ بدأت تظهر حقائق جديدة ومهمة في القضية حسب رأيه. كما دعا السلط المعنية من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة القادمة والسلطة القضائية الى عدم التدخل في سير عمل القضاء وتوفير كل وسائل العمل الضامنة للكشف عن حقيقة اغتيال الشهيدين ومواصلة التحقيق بجدية مع المتهم وهو أمر أساسي لحل لغز الاغتيالات السياسية في تونس على حد قوله. وقد ردد المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية هتافات مناهضة لحركة النهضة ورئيس الحكومة السابق على لعريض رافعين شعارات منددة بالعنف وصورا للشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. على صعيد اخر وبخصوص مشاركة الجبهة الشعبية في الحكومة القادمة أكد زهير حمدي أن الجبهة ترى نفسها خارج تشكيلة هذه الحكومة وأنه سيكون لها موقع أخر صلب المعارضة يخدم الشعب التونسي ويمنع كل امكانية اصدار قرارات أو سياسات غير شعبية أو غير وطنية.(وات)