عثر أحد مواطني منطقة كمبوت من معتمدية رمادة 80 كلم جنوب مدينة تطاوين على جذع شجرة متحجر ومتماسك الاجزاء يبلغ طوله حوالي 10 امتار من بقايا العصور الحجرية القديمة. ولقد اجتهد هذا المواطن عند رؤيته جزءا من الجذع عن طريق الصدفة الى مواصلة حفر خندق عميق على سفح جبل تكسوه كميات كبيرة من الرمال الكلسية البيضاء الى ان كشف عنه كاملا. وقال ممثل الديوان الوطني للمناجم والمشرف على متحف ذاكرة الارض بتطاوين الحبيب علجان لمراسل وات ان هذا الاكتشاف ليس الاول من نوعه اذ تنتشر اجزء عديدة من جذوع واغصان الاشجار المتحجرة في عدة مناطق بالجهة سيما على طول السفوح الشرقية من سلسلة جبال الظاهر. واضاف ان هذا الاكتشاف الاخير يتميز بطوله المتماسك وحالته التي تساعد الى حد بعيد على مزيد البحث في الحقبة الجيولوجية التي يرجع اليها وهي مائة مليون سنة على الاقل والتي تعرف بنهاية العصر الطباشيري. وافاد ذات المصدر بأن هذا الجذع تم اكتشافه على عمق حوالي ثلاثة أمتار بما يرجح أن يكون جزءا من غابة كثيفة في ذات المكان أو جلبته مياه السيلان من مناطق بعيدة الى هذا الموقع. كما اشار الى ان مثل هذه المتحجرات من بقايا العصور القديمة الحجرية تثرى مجالات السياحة العلمية وتثمن التراث الجيولوجي في الجهة وفي تونس عامة