أصدر منذ قليل المكتب السياسي لحزب آفاق تونس بيانا على إثر اتخاذ قرار بمغادرة المشاورات حول تشكيل الحكومة. وفي ما يلي نص البيان : "يعلن حزب آفاق تونس عن قراره مغادرة المشاورات حول تشكيل الحكومة بعد عدد من اللقاءات التي لم تستجب للحد الأدنى من التشاور و التفاعل. لقد سجلنا و عبرنا عن رفضنا التوجه نحو تشريك عدد كبير من المستقلين اعتبارا أن الظرف الراهن بعد انتخابات تشريعية و رئاسية أفرزت مشهدا سياسيا جديدا للفترة النيابية القادمة، يستوجب تحمل السياسيين المسؤولية و تنفيذ برامجهم الانتخابية كما فوضهم الشعب. كما عبرنا كتابيا و شفاهيا عن رؤيتنا الإصلاحية في شتى الميادين مع تشديدنا على الإصلاحات المستوجبة و المستعجلة و التي تتطلب إرادة سياسية وكفاءة وقدرة في التنفيذ والتسيير. و بالرغم من رفضنا المبدئي الدخول في نقاش محاصصة حزبية و توزيع الحقائب لترضية الأطراف ، فقد حاولنا التعاطي بايجابية بناءة ولكن إتضح أن المقاييس المفروض اعتمادها لتشكيل الحكومة من تشبيب و برامج إصلاحية و كفاءات سياسية قادرة على التسيير والتنفيذ لم تتجاوز مستوى الشعارات. كما يعتبر حزب آفاق تونس ان الوزن السياسي الحقيقي للأحزاب لا يقوم فقط على حجم تمثيليتها البرلمانية. كما نعتبر أن المنهجية التى تم اعتمادها وطريقة تكوين الحكومة تمثلت في اللاحوار والنقاش المنفرد مع كل طرف بدون شفافية مما أدى الى عدم معرفتنا الى حد اليوم للمكونات السياسية للحكومة وعدم معرفة برنامجها ولا هيكلتها ولا المترشحين لتحمل الحقائب الوزارية ضمنها وخاصة منها ذات السيادة. إننا نعتقد ان عملية تشكيل أي حكومة تقتضي حوارا فعليا وحقيقيا بين مكوناتها السياسية يتحمل فيه رئيس الحكومة المكلف مهمة التأليف والتنسيق وإيجاد مناخ من الثقة المتبادلة لبعث رسالة طمأنة للشعب التونسي وهو ما لم يقع الى اليوم الى جانب استبعاد المسائل الجوهرية التي كان من المفروض ان تحتل الأولوية في التفاوض. إننا نتوجه الى المواطنين والمواطنات للتعبير على أننا سنبقى دائما متعلقين بقيمنا ومبادئنا واننا حريصون على إنجاح المسار الانتقالي الديمقراطي مهما كان موقعنا وسنكون دائما الى جانب المصلحة الوطنية."