قال المسؤولون عن كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية "كونكت" أنهم اختاروا الشراكة مع الصندوق لاشتراكهما في نفس الأهداف والتمشي الرامي الى دفع قطاع الاستثمار و بعث المشاريع في تونس. وفي استجواب تنشره "الصباح نيوز" مع شريك الصندوق القطري، وسينشر بالتواتر مع مختلف شركاء صندوق الصداقة القطري، وبنفس الأسئلة، قال المسؤولون عن كونكت، أن أهداف الشراكة تشمل 14 ولاية تونسية تعد الأكثر احتياجا للمشاريع التنموية. وفي التالي الاجابة على أسئلة الاستجواب لماذا اخترتم الشراكة مع صندوق الصداقة القطري؟ للإجابة على هدا السؤال لابد من التذكير بان نظرة الكنفدرالية لدور منظمات أصحاب الأعمال تختلف تماما عن النظرة التقليدية الضيقة التي تقتصر على الدفاع عن مصالح منخرطيها فحسب. فكنفدلرالية المؤسسات المواطنة التونسية تضطلع بهذا الدور بدون شك ولكن تسع إلى جانبه لتطوير المؤسسة والمساهمة في التنمية خاصة على مستوى الجهات الداخلية وفي إحداث مواطن الشغل وتحسين مستوى العيش لجميع المواطنين. وبالتالي فان مسؤولية المؤسسة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب بل تشمل كذلك الجوانب الاجتماعية و المجتمعية. وفي هذا المجال فان ما سجلناه بكل اهتمام على مستوى الكنفدرالية إننا نشترك تماما مع صندوق الصداقة القطري في التمشي والأهداف المتعلقة خاصة بالمساعدة على خلق فرص العمل والتعويل على المبادرة الشخصية لضمان التنمية الاقتصادية و الاجتماعية الشاملة و المستدامة. فأهدافنا كصندوق الصداقة القطري وكونكت سامية ونبيلة وتتماشى مع انتظارات و تطلعات جميع التونسيين و خاصة منهم الشباب الذي عبروا عنها من خلال ثورتهم التاريخية. لكل هده الاعتبارات فان اختيارنا الشراكة مع صندوق الصداقة القطري و سعينا المتواصل لدعمها بكل مجهوداتنا و طاقاتنا أمر طبيعي و خيار استراتيجي لا يسعنا إلا أن نشكر عليه إخواننا المسؤولين عن هذا الصندوق و دولة قطر الشقيقة لدعمهم و تشجيعهم المتواصل ما هي أهداف هذه الشراكة من حيث عدد مواطن الشغل، المشاريع، المكاتب المزمع إنشاؤها؟ الأهداف طموحة وهامة. فالمشروع يشمل 14 ولاية تونسية من بين الأكثر احتياجا للمشاريع التنموية والتي تتواجد في أغلبها مكاتب جهوية للكنفدرالية و هي ولايات تطاوين ومدنين وقابس وقفصة وسيدي بوزيد وقبلي والقصرين والقيروان والمهدية والكاف وزغوان وتوزر وبنزرت وسليانة . تتمثل هده الاهداف خاصة فيما يلي: . تطوير المبادرة الخاصة وتنمية روح المبادرة والابتكار . تنشيط حركة بعث المؤسسات ذات القيمة المضافة المرتفعة والقدرة الكبيرة على النمو والتوسع في الأسواق الخارجية. . التشجيع على تطوير بيئة ملائمة ومتكاملة ومشجعة على حضانة المؤسسات وتنشيط نسق احداثها في الجهات. . السعي لأن تصبح المؤسسة المحرك المحوري لتحقيق التنمية المندمجة والمبتكرة في مستوى الجهات. . وضع شباك موحد على ذمة باعثي المشاريع يجمع ويكمل الخدمات المتفرقة لمختلف المتدخلين تسهيلا لإجراءات بعث المؤسسات وخلق مواطن الشغل الدائمة و دعما لباعثي المشاريع عن طريق المصاحبة وتبني المؤسسات الناشئة. ما هي النتائج التي تم تحقيقها؟ لقد نجحت الحملة الترويجية و التعريفية للمشروع في جلب عدد كبير من أصحاب افكارالمشاريع بلغ أكثر من 100 في ولاية سيدي بوزيد و500 في ولاية بنزرت و 1000 في ولاية تطاوين. و مما تجدر الإشارة إليه أن أهم الأفكار المعروضة تتعلق خاصة بقطاعي الفلاحة و الصناعة ولقد تولت لجان محلية مختصة تتألف من ممثلي المؤسسات المالية ورجال الأعمال وممثلي الوكالات الوطنية للتا طير و المساعدة من اختيار أحسن أفكار المشاريع المقدمة بعد اللقاء بأصحابها ومناقشة هذه الأفكار معهم. وتم بذلك انتقاء ما بين 30 إلى 40 صاحب مشروع بالنسبة لكل ولاية معنية من اجل متابعة برنامج تكوين و ورشات عمل تفاعلية قصد تعزيز قدرتهم على الابتكار و التميز وصقل المهارات ومساعدتهم على وضع اللمسات الأخيرة على فكرة المشروع المقدمة . وقد قام موقع الواب لفضاء كونكت للابتكار والمبادرة www.ciep.org.tn الدي تم بعثه بمساعدة صندوق الصداقة القطري بتسجيل اكثرمن 1800 مشاركة من كافة الولايات تقدم منهم 800 افكار مشاريع من بينهم 245 مشروعا من ولاية تطاوين و105 مشروعا من ولاية بنزرت و 52 مشروعا من ولاية سيدي بوزيد. وتعتبر فكرة المشروع و موقع تركيزه و طريقة تمويله و دراسة السوق عوامل أساسية و ضرورية لضمان نجاحه و ديمومته وهي عناصر تم التركيز عليها خلال الدورات التكوينية و ورشات العمل. و يمكن تلخيص النتائج الاولى المسجلة في الجدول التالي : بنزرت سيدي بوزيد تطاوين المجموع تحسيس حاملي أفكار المشاريع 520 125 900 1545 مشاريع مسجّلة على الموقع في2014/09/20 105 52 245 402 مشاريع منتقية 72 52 127 251 أصحاب أفكار المشاريع المؤطرين 33 32 34 99 أصحاب أفكار المشاريع المدربين 23 23 26 72 مخططات اعمال طرحت لدى مؤسسات التمويل في 2014 20 19 18 57