بنبرة تحذيرية أبلغت كوباالولاياتالمتحدة برغبتها في أن يقلص الدبلوماسيون الأمريكيون من مساعدتهم للمعارضين الكوبيين قبل أن تعيد الدولتان فتح سفارتيهما لدى كل منهما الأخرى. ويتفاوض الخصمان على استئناف العلاقات الدبلوماسية كخطوة أولى نحو إنهاء مواجهة دامت أكثر من خمسة عقود. والتقى مسؤولون من الحكومتين في هافانا في جانفي ومن المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات في واشنطن هذا الشهر. لكن جوزفينا فيدال كبيرة مفاوضي كوبا قالت في مقابلة أذاعها التلفزيون الرسمي إن على الولاياتالمتحدة أن تتوقف عن استخدام دبلوماسييها في دعم المعارضة السياسية في كوبا إن كانت ترغب في تحركهم بحرية. وأضافت "حرية الحركة الكاملة التي يتأهب لها الجانب الأمريكي مرتبطة بتغيير سلوك بعثته الدبلوماسية ومسؤوليه." وتنتقد واشنطن منذ فترة طويلة الحكومة الشيوعية في كوبا لقمعها المعارضة لنظام الحزب الواحد. ورغم أن التأييد العام للمعارضين محدود فإنهم يلقون اهتماما كبيرا من الدبلوماسيين الأمريكيين والغربيين. وتقول الولاياتالمتحدة إنها تساند نشطاء كوبا الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير. في نفس النطاق، نشرت وسائل الاعلام الرسمية في كوبا صورا للزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو (88 عاما) أمس، لأول مرة منذ أوت الماضي بدا فيها منحنيا نسبيا في جلسته لكنه كان مفعما بالحيوية وهو يتحدث مع أحد زعماء الطلبة. وزادت التكهنات عن صحة كاسترو منذ أن أعلن شقيقه الأصغر والرئيس الحالي لكوبا راؤول كاسترو والرئيس الأمريكي باراك أوباما في 17 ديسمبر أن البلدين الخصمين منذ فترة طويلة سيستأنفان العلاقات الدبلوماسية. وكان كاسترو يكتب مقالا صحفيا بشكل دوري إلا انه توقف بعد هذا الاعلان إلى أن كتب تعليقا منذ أسبوع قدم فيه دعما فاترا للاتفاق الذي توصل إليه شقيقه مع أوباما. ووفقا لحساب الزعيم الطلابي راندي بيردومو فقد التقطت له الصور مع كاسترو يوم 23 جانفي. ونشرت صحيفة الحزب الشيوعي جرانما الصور مساء الاثنين. ونشرت صحيفة "غرانما" 21 صورة لكاسترو وبيردومو.