تجددت الخلافات بين طهرانوواشنطن بعد إطلاق إيران قمراً اصطناعياً يسمى "فجر" إلى الفضاء أمس الاثنين، بمناسبة احتفالات الذکري ال36 للثورة الإيرانية. وفي هذا السياق، أعربت الولاياتالمتحدة عن مخاوفها بشأن برنامج إيران الصاروخي، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكي، الاثنين، في واشنطن "كما قلنا من قبل إن برنامج إيران الصاروخي يستمر في تشكيل تهديد خطير على المنطقة، ويمثل مشكلة نراقبها عن كثب". وأضافت "مخاوفنا طويلة الأمد بشأن جهود إيران لتطوير الصواريخ، يشاركنا فيها المجتمع الدولي الذي أصدر سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي تركز على أنشطة إيران الحساسة المتعلقة بانتشار الأسلحة"، حسب موقع وزارة الخارجية الأميركية. وأكدت ساكي أن "قدرات الصواريخ الباليستية على حمل رؤوس نووية هي جزء من المفاوضات الجارية بين إيران والقوى العالمية الست بشأن برنامج طهران النووي". وتابعت "لقد نوقشت هذه القضية، وستستمر مناقشتها كجزء من المفاوضات". من جهتها، رفضت طهران مخاوف الغرب بأن عمليات الإطلاق الفضائية تعزز برنامج الصواريخ الباليستية، حيث قال مساعد وزير الخارجية وعضو الفريق النووي الإيراني المفاوض، عباس عراقجي، في معرض رده علي تصريحات الخارجية الأميرکية بخصوص إطلاق القمر الصناعي "فجر": إن "برنامج إيران الصاروخي ذو طبيعة دفاعية بحتة، وإن إيران لا تتفاوض حول القضايا الدفاعية تحت أي مسمي، وغير مستعدة للتفاوض مع أي طرف خارجي بهذا الشأن". وأضاف أن إطلاق هذا القمر الصناعي يأتي في إطار توجه إيران طويل الأمد لاقتحام مجالات علوم الفضاء ودعم البنية التحتية للاتصالات والمعلومات في البلاد"، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وأكد عراقجي أن وزارة الدفاع الإيرانية أنتجت هذا الصاروخ بهدف تحقيق التقدم العلمي في مجال علوم الفضاء وللأغراض السلمية البحتة، وإن طهران لن تسمح بطرح ومناقشة موضوع القوة الدفاعية والصاروخية لإيران في إطار المفاوضات النووية الإيرانية مع مجموعة 5+1. (العربية)