علمت 'الصباح نيوز" ان 5 نواب من نداء تونس لم يمنحوا ثقتهم اليوم لحكومة الحبيب الصيد. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح نيوز" فان النواب هم الصحبي بن فرج الذي صوت "ضد" حكومة الصيد فيما تحفظ 4 نواب وهم عبد العزيز القطي وخميس قسيلة وخولة بن عائشة وعبد الرؤوف الماي. وللإشارة فان عبد الرؤوف الماي اصدر توضيحا حول عدم منحه الثقة لحكومة الصيد. وجاء في التوضيح ما يلي: "ليس بامكاني ان امنح ثقتي لحكومة الحبيب الصيد نظرا لكون تشكيلة الحكومة لا تتطابق مع الوعود الانتخابية التي صرحت بها شخصيا من خلال برنامج حركة نداء تونس و لا تاخذ بعين الاعتبار البيان الذي انبثق عن المكتب التنفيذي ...ولا سيما "التشبث بتشكيل حكومة سياسية حزبية تعكس إرادة ناخبي نداء تونس ...." و "عقد تحالفات تأخذ بعين الاعتبار رأي ناخبي نداء تونس " الواقع الانتخابي هو كون "الاغلبية" موجودة فيما بين الاحزاب اللي تحالفت في الانتخابات الرئاسية.... و ايدنا السيد الحبيب الصيد على هذا الأساس...والواقع الانتخابي الآخر هو كون حركة النهضة اللتي تحصلت على 30 ٪ من أصوات الشعب التونسي هي جزء لا يتجزأ من المشهد السياسي و المنتظر منها هو بلورة مسؤوليتها و حرصها على مصلحة البلاد من خلال المعارضة البنائة... و هذا الموقف ليس اقصائي... انما هذه هي مبادئ الديموقراطية !!!! كمرشح عن حركة نداء تونس في دائرة العالم العربي وباقي دول العالم فقد قمت بحملة انتخابية دعونا من خلالها الى ضرورة تخلي الترويكا عن الحكم بعد تجربتهم الفاشلة وكان شعارنا الانتخابي " لن نتحالف مع حركة النهضة ولكننا سوف نتعايش لمصلحة الوطن العليا " !!!!! وعدت بذلك ... ووعد الحر دين... ليس بامكاني ان امنح ثقتي لهذه الحكومة نظرا إلى كوني لم أجد في برنامجها وتركيبتها ما يتجاوب مع انتظاراتنا كتونسيين مقيمين بالخارج ...التونسيون المقيمون بالخارج ثروة لتونس ومكسب لها وهم سفراءها في دول إقامتهم...ولقد طالبنا من خلال برنامج حركة نداء تونس بهيكل مستقل يعنى بشؤوننا ومشاغلنا ومستحقاتنا وذلك بإحداث وزارة كاملة وليس كتابة دولة فحسب ، آلا انه تم تجاهل هذا الطلب ليصبح الهيكل المقترح متمثلا في "نصف كتابة دولة " !!!! و أسفي هذا يقترن بمرارة عندما أكتشف أنه تم الجمع في هذه الكتابة بين جاليتنا المقيمة في الخارج والمعنيين بالإدماج الاجتماعي... نحن لسنا في حاجة لأي إدماج بل بالعكس... ولكنه ليس بامكاني أيضا ان اعترض أو ان اصوت ب"لا" نظرا لكيفية تناقض هذا الموقف مع انضباطي الحزبي ... وذلك ليس هدفي ولا ينسجم مع انتظارات الناخبين الذين كلفوني بالسعي وراء ابلاغ صوتهم و الدفاع عن مصالحهم "في صلب حركة نداء تونس" التي افتخر بالإنتماء إليها . لذلك فقد قررت الاحتفاظ بصوتي عند التصويت لمنح الثقة لحكومة السيد الحبيب الصيد ايمانا مني ان هذا هو تعبيرا لموقف في حد ذاته و هو ليس نصف موقف. و ربما تكون رب ضارة نافعة و يعتبر موقفي هذا تكريسا للديمقراطية الناشئة في صلب حركة نداء تونس .. ما سبق ذكره أعلاه يندرج في سياق "الصدق في القول..." و في الختام وفي ما يخص تعهدي بمبدأ " الأخلاص في العمل" أريد ان أبعث برسالة طمئنة الى اخواتي و أخواني في المهجر :هنالك 18 نائبا عن التونسيين المقيمين بالخارج سوف يلتقون في صلب "اللجنة الخاصة و الدائمة للتونسسين بالخارج في مجلس نواب الشعب" و لن ندخر جهدا للدفاع عن مصالح جاليتنا بالخارج و تفعيل وعودنا لتحسين اوضاعها و سوف يكون التواصل دائما مع السلطات التونسية لكي يصبح الالتفات الي جاليتنا بالخارج و مشاغلها تلقائيا و عفويا لأنها جزء لا يتجزأ من الشعب التونسي ... هنالك العديد من الملفات العالقة بالنسبة لأفراد جاليتنا المقيمة في كافة انحاء العالم العربي من الخليج العربي وصولا إلى دول المغرب العربي و التي تتطلب منا الإلتفات العاجل ... أن التونسيين المقيمين بالخارج ثروة لتونس و مكسب لها و هم سفراءها في دول إقامتهم... اللهم سدد خطانا جميعا، و يسر لنا كل عسير و وفقنا جميعا الى ما فيه الخير و الصلاح لتونسنا الغالية"