قال القيادي ب«الحزب الجمهوري»، عصام الشابي ل«التونسية»، إن تركيبة حكومة الحبيب الصّيد هي بداية تحالف سياسي بين حركة «نداء تونس» وحركة «النهضة» موضحا أن تركيبة الحكومة الجديدة اتسمت بتضاد كبير مع خطاب «النّداء» خلال الفترة الإنتخابية وجميع الوعود التي قدمها آنذاك حول تخليص البلاد من حكومة الترويكا التي تهدد المشروع الوطني والتي حمّلها مسؤولية جميع الأزمات التي عرفتها تونس ملاحظا أن هذا الخطاب يمس مصداقية الخطاب السياسي للندائيين و اعتبر الشابي أن التحالف بين «النداء» و«النهضة» هو أكبر خدعة سياسية عرفتها تونس في تاريخها مبينا أن حبر أصابع ناخبي «نداء تونس» الانتخابي لم يجف بعد ليجدوا أن التحالف مع الإسلاميين أصبح أمرا واقعا. و أشار الشابي في سياق متصل إلى أن التحالف بين «النداء» و«النهضة» سيمكّن من المصادقة على الحكومة بسهولة بحوالي 170 صوتا أمام البرلمان. وأضاف أن هذا التحالف كان نتيجة عملية قيصرية في غياب وجود برنامج اقتصادي واجتماعي وسياسي واضح لتفعيل المخطط الخماسي الخاص بالمرحلة المقبلة على غرار التنمية والتشغيل وتحسين نسب النمو وغيرها مؤكدا أن «الحزب الجمهوري» لن يمنح ثقته للحكومة الجديدة ولن يصادق عليها خلال عرضها على البرلمان غدا. و أعقب الشابي أنه لا يمكن نفي أن الحكومة الجديدة حكومة ديمقراطية وشرعية لأنها منتخبة من الشعب ولذلك فهي حكومة كل التونسيين كما أنها مسنودة من مختلف الكتل النيابية، رغم أنها ولدت من رحم مناخ سياسي صعب. وأعرب الشابي عن رجائه بأن تنجح حكومة الصيد في مهامها القادمة موضحا أن «الجمهوري» يتحفظ على هذه الحكومة ولن يصادق عليها وأنّه سيمنحها مهلة ب 100 يوم للحكم لها أو عليها وفق تعبيره.