من مكتب الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بقصر قرطاج ، في ديكور متميز وفي اخراج استثنائي لم نعتده من التلفزة الوطنية في حوار تقليدي ظهر الباجي قائد السبسي بين تمثالي بورقيبة وحنبعل وابن خلدون وكانه يريد ان يحيي من جديد صورة غابت عقودا عن الاذهان صورة الزعيم الذي اضحى اليوم رمزا للهوية التونسية وللحداثة وفي اول حديث له منذ توليه مقاليد رئاسة الجمهورية خص به التلفزة الوطنية تطرق الباجي الى عدة مسائل اساسية تتعلق بعلاقة النداء بالنهضة تلك العلاقة المحضورة التي بنيت على اسسها حملته الانتخابية وحول احداث الذهيبة وحول ليبيا وغيرها من المسائل الهامة كان حطيث تواصل الى ساعة كاملة تقريبا وقال الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية الثانية "أنا خرجت النهضة من الحكم وليس من تونس" وأنه لو قام بصفقة مع النهضة لكانت صوتت له وليس لمنافسه، وأنه رأى أن من مصلحة تونس أن تتمتع الحكومة بأغلبية للخروج بتونس من الأزمة التي هي فيها والتي مازالت فيها وانه كان من الافضل ادخال النهضة للحكومة او اجراء انتخابات جديدة. وفيما يتعلق باحداث الذهيبة قال انه من المفروض ان لا تقع وان برنامج النداء ينص على الغاء اتاوة المغادرة المفروضة على المغاربيين وانه لم يترك فرصة للحكومة الجديدة كي تطبق ما جاء في برنامج النهضة اذ قامت الاحتجاجات منذ اليوم الاول ، ولم يتوانى الباجي في اتهام اطراف بتحريك الاجواء هناك واكد من جهة اخرى انه سيبحث في خبايا الاغتيالات التي شهدتها تونس من اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض. وأضاف قائلا :"أتعهد بالكشف عن الحقيقة وسنقوم بمجهود جدي من أجل ذلك. أما في ما يتعلق بقضية شهداء وجرحى الثورة، قال السبسي انه يتفهم موقف عائلاتهم يوم استقبلهم في قصر قرطاج أين عبروا عن تذمرهم من طول إجراءات الملف ودعوا إلى إحالة الملف على القضاء المدني. واشار الى انه لا يوجد أي اشكال قانوني في الملف وان الاشكال إنساني باعتبار طول الاجراءات وعدم تسجيل أي تقدم وعن إحداث كتابة دولة للجرحى وشهداء الثورة، قال:"انا حتى وبعد إحداث كتابة دولة للغرض فأنا أتحمل مسؤوليتي في هذا الملف وماجدولين الشارني قادرة على تولي الملف مع تجنيد الحكومة في الغرض.. وأدبيا لي دخل في تحمل المسؤولية" كما أكد السبسي التزامه بالقانون وما جاء في الدستور وعدم التدخل في شؤون الحكومة،مضيفا أنه سيتعاون مع الحكومة من أجل حسن سيرها