وقع تسونامي صغير صباح اليوم الثلاثاء في شمال شرقي اليابان، اثر زلزال عنيف ضرب عرض البحر من دون ان يسجل سقوط ضحايا أو اضرار، وطلبت السلطات من آلاف السكان مغادرة منازلهم موقتا. وقدّرت "وكالة الأرصاد الجوية اليابانية" قوة الزلزال ب 6.9 درجات على مقياس ريختر، بزيادة طفيفة عن المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي الذي قدرها ب 6.8 درجات. وصدرت أوامر بالإجلاء الموقت بالنسبة إلى سكان مقاطعة ايواتي، شملت حوالي 1000 شخص من منطقة ريكوزينتاكاتا احدى المناطق الاكثر تضررا عندما ضرب التسونامي المدمر المنطقة في مارس عام 2011. وجابت سيارات حكومية شوارع المدن المعنية، مطلقة صفارات الإنذار لتحذير السكان، وتخوفت وكالة الأرصاد من مد بحري بارتفاع متر على الأقل، وحذرت السكان من «الاقتراب من السواحل ومحاولة تفقد الأوضاع في المنطقة». وقطعت شبكة «ان اتش كاي» التلفزيونية الرسمية برامجها لتنقل تعليمات السلطات، وتم تشكيل خلية ازمة في مكتب رئيس الوزراء في طوكيو. وقال خبير زلازل من وكالة الارصاد الجوية خلال مؤتمر صحافي «انه زلزال ثانوي ناشئ عن زلزال مارس 2011». يذكر أن اليابان تقع عند ملتقى أربعة صفائح تكتونية، وتسجل سنويا أكثر من 20 في المائة من الزلازل الأكثر قوة في العالم، لكن قواعد البناء في اليابان صارمة الى حد أن غالبية الزلازل وحتى القوية منها لا تسبب سوى القليل من الأضرار المادية. (الحياة اللندنية)