بعد مباريات التي شاهدناها إلى حدّ (الأحد 17-6-2018 الرابعة مساء) يمكن أن نسجّل هذه الملاحظات : 1-من العيب أن نحشر المغرب ومصر في المهزلة التي صدرتْ عن السعوديّة والتي مرّغت أنفها وحدها في التراب وحاشى العرب أن تمثّلهم السعوديّة أمّا المغرب ومصر فقد قدّم كلّ منهما مباراة تشرّف العرب لكن للكرة أحكامها فقد خسر كلّ منهما بهف وحيد وفي الدقائق الأخيرة بعد أن استماتا طوال المبارتين وخاصة المغرب التي فرّطت على الأقلّ في التعادل ونحن نترقّب من تونس أن تقدّم مباراة بطوليّة مثل مصر والمغرب مع تحقيق الانتصار إذ النتيجة هي التي تبقى في كرة القدم. 2 بان بالكاشف أنّ بطولة العالم هذا العام ستلعب بين نوعين من كرة القدم وهما : أ كرة القدم اللاتينيّة التي تعتمد على الفنّيات الفرديّة من مراوغات وتمريرات دقيقة وغير ذلك من" الفنّ الكروي" أمثال فرنسا والبرتغال واسبانيا وكلّ دول أمريكا الجنوبيّة وخاصة البريزيل والأرجنتين. ب-كرة قدم تعرف بالأنقلوسكسونيّة وتعتمد على البنية البدنيّة والتمريرات العاليّة والتكتّل في الدفاع والقدرة على افتكاك الكرّة والتصويب القوي واللياقة البدنيّة العاليّة .ومن هذه الدول شاهدنا إلى اليوم فريقين يمارسان هذا النوع من كرة القدم وهما استراليا وإزلندا ويمكن أن نضيف لهما دول اخرى. ويبدو أنّ الفرق اللاتينيّة ستجد صعوبات كبرى أما فرق الكرة الأنقلوسكسونيّة وهذه الصعوبات ستأثّر خاصة على الترشّح إلى الأدوار المقبلة إذ هذه الفرق قادرة على بناء حاجز بشري في مناطقها مع هجومات معاكسة خطيرة جدّا تُخْتم بتصويبات قويّة غالبا ما لا تصدّ ولا تردّ . هذه مجرّد ملاحظات وانطباعات ولكن مثلما كنّا نقول "الكرة مدوّرة" أي ليس لها بداية ولا نهاية أي لا أحكام مسبّق معها بل كلّ ما تستمعون له هي مجرّد تخمينات قد تسفّهها حقيقة الميدان وخاصة الاستعداد الذي يكون عليه اللاعب يوم المباراة وإذ كان هذا اللاعب يسمّى" رونالدو" أو "ميسّي". مع تمنّياتنا بالتوفيق لفريقنا الوطني فإنّي لا أتردّد في القول إنّ الفريق الذي سيعتمد عليه الممرّن هو الذي سيكون الفاصل في هذه المباراة وخاصة حارس المرمى إذْ سيكون لحضوره البدني والذهني وزنه في تجاوز عقبة الأنقليز. فحظّ سعيد مع الإستماتة فوق الميدان إذ لا يكفي التفائل بعد أن رأينا أنّ الفرق التي لعبنا معها ودّيّا كانت مخالفة تماما في لعبها مع اللعب الذي قدّمته في الوداديات وخاصة إيران وأسبانيا والبرتغال ... هل سيستغلّ معلول خسارة ألمانيا أمام المكسيك وتعادل البريزيل أمام سويسرا ليذكّر لاعبيه أنّ كرة القدم ليست علما صحيحا وأنْ لا كبار في كرة القدم فالميدان هو الحكم .كما أنّ الفضل في انتصار المكسيك وتعادل سويسرا راجع بالأساس لحارسي مرمى الفريقين لذلك فالكرة في ملعب معلول حتّى يفكّر ألف مرّة قبل اختيار حارس المرمى الذي سيكون عماد الفريق.والله الموفّق