الى متى هذا التململ والى متى هذا الانتظار، فكلّ ساعة تمرّ على هذه الوضعية الحرجة تخرج اشاعات كثيرة مزعجة ومقلقة وعلى غاية من الشكّ ما الذي يحدث في السياسة العامة ببلادنا السيد رئيس الحكومة يوسف الشاهد منذ أسابيع قليلة خرج الينا بكلّ جرأة وشجاعة ومسؤولية وحدثنا بقليل من التشنّج لكن بكلّ موضوعيّة وصراحة وفرّغ قلبه الى الشعب كانت خطوة عملاقة حدثنا عن حكايته مع حافظ قايد السبسي وعن علاقته بحزبه نداء تونس وقال أنه لا يسعى الى الكرسي وليست له نيّة البقاء في منصبه كلّ ما يهمه هو وضع البلاد ومصلحة وطنه كان خطابا جادا وصريحا ومعبّرا ثمّ بعد أيام حدثت تطوّرات كثيرة وسمعنا عديد الأقاويل وصدرت شتى الاشاعات وخصوصا حكاية رئيس الحكومة مع حزب حركة النهضة واقالة وزير الداخلية لطفي براهم وبقاء هذا المنصب شاغرا تقريبا رغم أهميّة هذ الوزارة والان نحن ننتظر مفاجأة رئيس الحكومة ليخرج الينا بشجاعة وجرأة كالعادة ويحدثنا حديث الصراحة هل جدّ جديد وهل سيتحرّك يوسف الشاهد للتوضيح والخروج من التلميح أم سيبقى الحال على حاله؟