الكلمة الأخيرة التي سمعناها وشاهدناها في التلفزة وكانت لرئيس الحكومة يوسف الشاهد كلمة لها وقعها على التونسيين وقد اعتبرها البعض ضروريّة وفيها الكثير من الجرأة والشجاعة والرغبة الصادقة في الذهاب الى الأمام وتفضيل مصلحة الوطن على المصالح الشخصيّة الضيّقة وقد لاحظنا اضطرابا على ما قاله رئيس الحكومة نتيجة التشنّج والغضب الواضح على ملامحه وربما يعود الأمر الى ما آل اليه حزب نداء تونس من اضطرابات وعدم استقرار وتشتّت غير مقبول وغير نعقول وقد ألقى هذا الاضطراب بظلاله على السيّد يوسف الشّاهد ولم يتأخّر في كلمته ووجّه ناقدا كاسحا الى حافظ قائد السبسي وبعض الذين معه حيث لم يكنونوا في المكان المناسب وأخطؤوا في حساباتهم الحزبيّة وأخذوا نداء تونس الى سوء المصير وهذا النقد جاء في وقته وسمّى الأسماء بمسمياتها بشجاعة نادرة فرئيس الحكومة من النّداء ومع ذلك وجّه نقده بكلّ صراحة الى الرّجل الأول حافظ قائد السبسي وبهذا النقد جمع الشاهد الكثير من اعجاب التونسيين أما حكاية الأوليات فما جاء على لسان رئيس حكومتنا لم يقنع التونسي وهذا أولويات التوانسة باختصار ... محاربة الفقر محاربة غلاء الأسعار وبطبيعة الحال الملف المفتوح منذ الثورة محاربة البطالة هذه أولوياتنا في الحقيقة والواقع