بلا مقدمات المشهد واضح وعلني وبالموصّل الكرة الان في ملعب حركة النهضة أو هكذا تبدو الوضعيّة فرئيس الحكومة سي يوسف الشاهد وبعد سلسلة من المراوغات التكتيكيّة أعلن أنه انسحب من حزبه حركة نداء تونس وأعلن جهرة و أنه لا يتفق مع حافظ قايد السبسي لا طولا ولا عرضا ولذا لا بدّ من التحرّك في الاتجاه الذي يراه الشاهد صحيحا ويخرجه من المأزق الخطير وحسب رئيس حكومتنا ارتأى وحط الرحال في حركة النهضة واتجه مباشرة الى ملعب النهضاويين ووضع الكرة أمام الأستاذ راشد الغنوشي من أجل تسجيل الهدف المصيري والسيّد راشد لم يكن من العاكسين فقرّر من جانب واحد أن يبقى يوسف الشاهد في مكانه لا تغيير ولا هم يغيرون وأن يكون الحل في تغيير بعض الوزراء لا أكثر ولا أقلّ وبعد أخذ وردّ وبعد الأقاويل والشائعات يبدو أنّ الحل النهضاوي لا جدوى منه فمجلس النواب في كلّ الأحوال جمع أكثر من 109 أصوات ويسقط الحكومة بالثلاثة اذن سي الشاهد لم يختر الحل الصحيح والحل الأنجع حيث أن المأزق ازداد تعقيدا وسيبقى الحل النهائي هو مجلس النواب كما حصل مع رئيبس الحكومة السابق سي الحبيب الصّيد..