يبدي أهالي عاصمة الجنوب هذه الأيّام اهتماما كبيرا بعملية تنصيب المجالس البلدية المنتخبة وعملية انتخاب رؤساء البلديات بمختلف الدّوائر البلدية بالولاية. ورغم أنّ الصفاقسية كانوا ينتظرون من الوجه المعروف منصف خماخم ترشيح نفسه لرئاسة بلدية صفاقسالمدينة خلال جلسة التّنصيب هذا الأسبوع اعتبارا لكفاءته وخبرته وغيرته على الجهة لم يقم الرّجل بهذه الخطوة – وهو ما أدّى إلى عديد التّساؤلات في أوساط مواطني الجهة بخصوص هذا العزوف خاصّة وأنّ خماخم كان يطمح لرئاسة البلدية عند ترشّحه لانتخابات يوم الأحد 6 ماي الماضي على رأس قائمة حركة نداء تونس. وتجدر الإشارة إلى أنّ 4 أعضاء قدّموا ترشّحهم لرئاسة المجلس البلدي لدائرة صفاقسالمدينة وهم منير اللومي عن حركة النّهضة وضحى بوزيد عن حزب بني وطني وأنور جبير عن الاتّحاد المدني ووئام شيخ روحو عن التيّار الدّيمقراطي. موقع "الصّريح أونلاين" اتّصل بمنصف خماخم لمعرفة الأسباب التي جعلته يعدل عن ترشيح نفسه لرئاسة بلدية صفاقسالمدينة وقد أكّد لنا أنّ موقفه هذا ينبع من إيمانه بضرورة احترام إرادة النّاخبين وما أفرزه الصّندوق وبأهمّية الالتزام بمبادئ الدّيمقراطية والشّرعية. وأضاف خماخم أنّ قائمته جاءت في المرتبة الثّالثة على مستوى عدد الأصوات التي حصلت عليها بعد قائمة حركة النّهضة الفائزة بالمرتبة الأولى وحزب التيّار الدّيمقراطي المتحصّل على المرتبة الثّانية. وقال إنّه لا يرضى لاعتبارات أخلاقية ومبدئية بأن يسعى للفوز برئاسة المجلس البلدي المنتخب مشيرا إلى أنّ من حقّ رئيس قائمة النّهضة منير اللّومي أن يتولّى رئاسة المجلس اعتبارا لفوز قائمته بأكبر عدد من المقاعد. من جهة أخرى شدّد منصف خماخم على ضرورة قيام المجلس البلدي المنتخب بمهامّه في إطار الانسجام الكامل والتّكامل التّامّ بين جميع أعضائه للارتقاء بأدائه إلى المستوى الذي يساعد على خدمة الجهة على أفضل وجه ويكون بالتّالي في مستوى انتظارات الصفاقسية. كما أكّد خماخم على ضرورة ترك كلّ الاعتبارات الحزبية والسياسية وكلّ الانتماءات على حدة لتحقيق النّجاح وقيادة عاصمة الجنوب إلى استعادة إشعاعها ودورها الرّائد في مختلف المجالات. في الختام نشير إلى أنّ منصف خماخم تمّ انتخابه من قبل أعضاء المجلس البلدي المنتخب نائبا ثانيّا لرئيس المجلس.