ونحن في هذه المعمعة وكلّ واحد يجبد ليه وعرك ومعروك تحت حس مس وقرصان من تحت لتحت وذراعك يا علاّف وبعد التسابق والتلاحق حول الكراسي لاحظنا التدافع والتراشق الى حد التخانق بعد هذا كلّه ماذا ننتظر لتسوية الوضع نهائيا والى الأبد وهنا انتظرنا موقفا عمليا من المنظّمة الشغيلة انتظرنا الصحيح في الصحيح وبدون تلميح بغير كلمات يهزها الرّيح انتظرنا تدخلا عاجلا من سي نور الدين الطبوبي وهذا غير غريب عنه فهو الرجل الشجاع في زمن يتطلّب الشجاعة فهذا الوضع الحالي وضع مايل وضع مزمّر الزيادة في الأسعار تتواصل في تواصل مرير ووصلنا الى المحروقات والحليب وعديد المواد الأخرى التي يزيدون فيها خفية أي خلسة دون أن ننسى طبعا الأدوية التي تزيد كلّ ساعة تقريبا فماذا ينتظر الاتحاد العام التونسي للشغل بتدخلاته الحاسمة والحازمة لا وقت للتفكير ولا للمفاوضات ولا للمشاورات ولا لبرّى ميسالش ويا من عاش وخلّي لغدوة نريد من سي نورد الدين الطبوبي الخروج الى الزواولة والى المزمرين في الأرض ليقول لنا موقفه من أزمة تكاد تعصف بنا وترمينا جميعا في الهاوية..