تحولت مسألة انقطاع الماء الصالح للشراب خاصة هذا الصيف الى ظاهرة ورغم أن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تشير كون الانقطاعات ناتجة عن عمليات صيانه واصلاحات الا أن الامر يتجاوز هذا فحتى وان كانت المشاكل الفنية موجودة فان هناك حقيقة أخرى يجب الاقرار بها وهي أن بلادنا تعيش أزمة نقص مياه حادة جدا وأن الأمر قد يكون مرتبطا بسياسة للتحكم والترشيد في استغلال واستهلاك وتوزيع الماء . وفق الاعلان الرسمي فان طاقة تخزين السدود لا تتجاوز حاليا 29 بالمائة من قدرتها العادية أي اقل من الثلث ومع اشتداد درجات الحرارة فان كميات كبيرة تتبخر ما يعني تقلص المخزون المائي أكثر فأكثر . وزارة الفلاحة و"الصوناد" يراهنون على "مطرة" الصيف" لإنقاذ الوضع أي "غسالة النوادر" مع تأكيدهم كون ما هو موجود من الماء كاف للأشهر المتبقية من هذا الفصل لكن ما لم يقل هو أنه كاف مع سياسة ترشيد وتحكم .