بلغنا ان سي نورالدين الطبوبي رئيس اتحاد الشغالين قد ندد وشهر بما لاحظه في هذه البلاد فقال وقد غضب وتحيرمع الحائرين (ان هناك تلاعبا بقوت المواطن من خلال الترفيع العشوائي في اسعار المواد الأساسية دون حسيب ولا رقيب) اما نحن فنعلق ونرد عليه بذلك المثل القديم الجاري(الي يسرق يغلب الي يحاحي) ونزيد فنقسم بالله الواحد العليم الحي الباقي ان الحكومة لو ملات كل شبر من البلاد بالعسس وبالحراس لبقي التلاعب بالأسعار منتشرا ومتفشيا بين الناس والسبب يا اخي الطبوبي معلوم و بسيط فهل ستغلب الحكومة مهما كانت سياستها ومهما كانت قوتها وسوسة ابليس واعوان واتباع وانصار ابليس؟ كما علمنا ان شفيق الجراية الذي اصبحت اخباره واسراره منذ شهور وايام حكاية ورواية ويا لها من حكاية ويالها من رواية قد قال وقررانه سيخرج عن صمته وان كلامه سيجر شخصيات نافذة امام التحقيق اما نحن فنعلق على قوله ونقول له في بداية وفي نهاية المطاف(لاتعمل يدك ولا تخاف) كما علمنا ان هناك من كتب وقال محذرا ومنبها التونسيين(ان الاتحاد الاوروبي يستدرج تونس لتحويلها الى معتقل للمهاجرين ) اما انا فاقول في التعليق بعد ان فهمت المسالة بعقلي وشعرت بها بقلبي (ليس هناك قط يصطاد لربي) اما عن اخينا انس الشابي المغرم منذ السنوات والايام الخوالي بالحديث والكتابة عن السياسيين وعلماء الدين في الزمن الماضي وفي الزمن الحالي فقد كتب عن المرحوم محمد مزالي فقال(...مزالي سامحه الله هو من ساعد جماعة الاتجاه الاسلامي...) اما نحن فسنذكر له اية قرانية قد تريحه من مزيد التعب في التفكير والحسرة على اسباب وعلل وصول الاسلاميين الى حكم هذه البلاد التونسية او لم يقل الله تعالى مالك مقاليد ومفاتح خزائن الارض والسماء والذي له الملك التام والقضاء البات وحسن التدبير وحكمة التقدير(قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير) كما نزيد فنقول لاخينا انس اننا نشهد والشهادة كما يقولون من الدين اننا كثيرا ما سمعنا صغار وكبار ورجال ونساء وقاعدة وقادة هؤلاء الاسلاميين يرددون هذه الآية في الصباح وفي المساء مؤمنين بها وبقائلها بلا كذب ولا نفاق ولا رياء كما قرانا في الصريح ان اخانا مرتجى محجوب قد رد وديا على اخيه ابي ذاكر فكتب له بقلم فصيح وبصفة جريئة مريحة(اخترت ان اجيبك بطريقة مباشرة وصريحة) اما عن اخيه ابي ذاكر فيرد عليه ويقول له دون انزعاج اوغضب وهل هناك عتاب او حرج على من فهم وعمل بذلك المثل(كلمة في الوجه ولا غصة في القلب)؟ كما يزيد اخوه ابوذاكر فيذكره بدعاء مفيد نافع وخاصة لاهل الفكر وعشاق القراطيس والاقلام والكتابة(اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه) فالتمييز بين الحق والباطل يا اخي محجوب امر عظيم ومرتجى مطلوب ولا يهتدي اليه الا من وفقه وهداه الله تعالى جل شانه وعظم سلطانه فهو وحده العليم بالسرائر وهو وحده مقلب القلوب وهو وحده منير الدروب وهو وحده مفرج الكروب