تقليد جميل دأب عليه مهرجان الصداقة بالماتلينمنذ تأسيسه سنة 1986 و يتواصل إلى اليوم مع كل دورة جديدة و يتمثل في افتتاح دورات المهرجان المتعاقبة بتنظيم معرض اقتصادي و تجاري لمنتوجات لنزلاء السجون و الاصلاحيات يتم خلاله عرض كل منتوجات النزلاء و بمناسبة هذه الدورة الجديدة حيث تم يوم أمس تدشين هذا المعرض بإشراف مسؤولين من الإدارة العامة للسجون و الاصلاح على غرار السيد أحمد العرابي، مدير إدارة الاصلاح و التأهيل بوزارة العدل و أيضا السيد طارق الفنّي الذي بيّن للصريح و أن هذا المعرض يتنزّل في إطار انفتاح المؤسسات السجنية على محيطها و أيضا في اطار التعاون من مهرجان الصداقة بالماتلينمضيفا و أنّ هذا المعرض أصبح مناسبة سنوية مساهمة من وزارة العدل في تأثيث جانب من هذا المهرجان و ذلك عبر عرض منتوجات و ابداعات نزلاء الوحدات السجون و الاصلاحيات بإقليم بنزرت و تونس الكبرى بمناسبة هذه الدورة للمهرجان و يتمبمناسبة هذه الدورة بعرض منتوج نزلاء سجن برج الرومي و الناظور و المرناقية و اصلاحيات المغيرة و مجاز الباب حيث تنوع المنتوج المعروض من نجارة الأليمنيوم و الخشب و الرسم و البراعات اليدوية و صناعة الحلي و الجلد و السكافة و الطريزة و الخياطة و غيرها من المجالات الابداعية لأبنائنا المودعين بالسجون و هي أيضا تدل على التجسيد الفعلي للعملية الاصلاحية داخل المؤسسة السجنية أو الاصلاحية يقصد تسهيل ادماج السجين مستقبلا في محيطه و من هذا المنطلق يتم اعداد النزلاء لحياة مهنية عبر تلقينهم صنعة في مختلف المجالات بل و تمكينهم من شهادة تكوين تسمح لهم من الحصول على شغل إذا ما غادروا أسوار السجن و في خطّ متّصل بيّن مدير السيد أحمد العرابي، مدير الاصلاح و التأهيل بوزارة العدل، أنّ وزارة العدل بصدد الاعداد لاتفاقية شراكة بينها و بين منظمة الأعراف من أجل اعطاء فرص لتشغيل الأفراد المغادرين للمؤسسات السجنية و خاصة منهم من تلقى تكوينا و تحصل على شهادة في ذلك باعتبار و أن احتضان السجين بعد المغادرة من أهم الحلقات في ادماج النزلاء في محيطهم بعد قضاء فترة العقوبة. هذا و قد حضر العديد من المواطنين للإطّلاع على المنتوج المعروض بهذا المعرض الخصوصي و قد رصدنا وجود المهندسة سماح عميرة بصفتها رئيسة بلدية الماتلين في مقدمة الحضور و التّي تولت، بمعيّة ممثلين عن وزارة العدل و مدير المهرجان السيد محمد الحبيب بن عبد الله، و بحضور الإعلام الجهوي خاصة تدشين هذا المعرض و حضور رئيس البلدية يعني فيما يعني بداية إذابة الجليد بين هيئة المهرجان و المسؤولين المحليين و هذه الخطوة باركها الجميع لأنّها ستخدم الثقافة بربوع الماتلين الضاربة في التاريخ.