من اجله نرتكب كل المعاصي والجرائم والانتهاكات من اجله نكذب و ننافق و نتلون مثل الحرباء و مستعدون لشتى انواع التضحيات , من اجله لا نعترف برابطة عائلية و ان كانت ابوية و مستعدون للانقضاض في كل لحظة و حين له سحر و مغناطيس يجذب النساء و الرجال و شتى انواع المتنطعين و المغامرين له قدرة اكبر من العنكبوت في مسك ضحاياه و ابتلاعهم احياءا او ميتين له اريحية في قبول كل اصناف الخاطبين و الطامعين و دائما يردد هل من مزيد يجعلك في برج عاجي بعيدا عن ضوضاء و مطالب الرعاع و المحتجين يجعلك تسترجع شبابا و حيوية و ان كنت ناهزت التسعين يجعلك في لذة دائمة كسائر الحشاشين و المدمنين هو ما اختلف بشانه بين اطراف اجتماع قرطاج 2 و بالتحديد في النقطة 64 هو اصل و لب الازمة الحالية بين رئيسي الجمهورية و الحكومة و بقية الاحزاب الحاكمين هو ان تمادينا في غينا سيكون سبب خراب الوطن و الدين انصح في الاخير جميع التونسيات و التونسيين ,ان يتخلصوا من اي كرسي لا زال موجودا في منازلهم فورا و دون اي تاخير و ان يعودوا للجلوس كما اسلافنا على الحصير , و ان سالكم ابنائكم عن السبب, قولوا هذا رجس من عمل الشياطين , لا يجوز طلبه او اللهث ورائه من طرف عاقل حكيم ! يقول عليه الصلاة والسلام :" إنكم ستَحرصون على الإمارةِ، وإنها ستكونُ ندامةً و حسرةً، فنعْمَتِ المُرْضِعَةُ، و بِئْسِتِ الفاطمةُ" . و قوله : " لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها " . و قوله كما في حديث أبي موسى الذي ذكره المصنف لما سأله الرجلان أن يؤمرهما على بعض ما ولاه الله عليه قال : "إنا والله لا نولى هذا الأمر أحدا سأله أو واحدا حرص عليه " .