يشير تقرير صادر عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان حوالي94الفا من الادمغة التونسية مستقرة في الخارج اي ما يمثل حوالي 9بالمائة من العدد الجملي للجاليات التونسية بالمهجر . هذا العدد وهذه النسبة تمثل الاشخاص الحاصلين على شهادات جامعية في شتى الاختصاصات وخاصة العلمية والتقنية منها اضافة الى اصحاب المهن الحساسة اي التي تكلفت على الدولة مبالغ طائلة ومنهم خاصة الاطباء والمهندسين والاساتذة الجامعيين والباحثين . وفق التقرير ذاته فان 84بالمائة من هذه الكفاءات استقطبتها واجتذبتهم بلدان اوروبية والبقية موزعون بين كندا والولايات المتحدةالامريكية ودول اخرى بما فيها خليجية. كما أكد تقرير لكتابة الدولة للهجرة أنه صار هناك ما لا يقل عن 60الف طالب تونسي في الخارج و ان الطلبة التونسيين الذين يتوجهون الى بلدان غربية لمواصلة دراستهم العليا لا يعود منهم الى الوطن الا 10بالمائة وحتى اقل اي ان 90بالمائة منهم يختارون الاستقرار هناك. كل هذا يعني ان بلادنا تنفق المليارات على أبنائها من المرحلة الابتدائية الى الجامعة باعتبار ان التعليم في كل مراحله مجاني لتسلمهم بعد ذلك لبلدان اخرى ليستفيدوا من كفاءتهم دون ان يكونوا قد انفقوا عليهم دولارا واحدا. وفق معطيات فانه يسجل هجرة اكثر من 800 طبيب خلال هذا العام وضعف هذا العدد بالنسبة للاساتذة الجامعيين والباحثين هذا دون احتساب المهندسين والتقنيين