أسباب هذه القضية المؤسفة مشاكل شخصية، حيث شهد أحدهم في قضية ضد شاب آخر وزجّ به في السجن فكانت الضغينة وخلال الأحداث الأخيرة تمتع الشاب المسجون بالعفو، وصادف أن فرّ شقيقه الثاني من السجن فاتفق الاثنان على الانتقام من غريمهم وحسب مصادرنا فقد شاهداه يسير في الطريق العام فقرّرا مطاردته حيث شاهداه يلج إلى منزل شقيقته بحي الشباب بالمتلوي. ودون أدنى تردّد عزما على ملاحقته وولجا إلى المنزل المشار إليه ثم شرعا في تفتيش زواياه ولكن دون جدوى. وفي الأثناء التحقت الأمّ بابنيها بحثا عن الشاب المطلوب إلا أنه ذاب كحبّة الملح في المطر... كان الابنان ووالدتهما مسلحين بعصا وسكين ولما لم يعثروا على الشاب المشار إليه قرّروا خطف ابنتي شقيقته انتقاما منه.. حصل ذلك في حدود الساعة الرابعة صباحا وعندما نجح الثلاثي في مسعاهم الانتقامي واقتادوا البنتين القاصرتين (9 و10 سنوات) إلى منزلهم حاول والدهما أي والد البنتين اللحاق بهما لاستعادتهما وتحريرهما من قبضة الخاطفين المسلحين ولكنه لم يفلح بل تلقى إصابات بواسطة موسى عندما أصرّ على موقفه. وحسب ذكر والد البنتين المخطوفتين فقد أمره الخاطفون بالانسحاب بعدما أقنعوه بأنهم سوف يحتفظون بابنتيه القاصرتين كرهينة إلى أن يأتيهم الشاب المطلوب رافعا الراية البيضاء.. وأمام خطورة الأمر اتصل الأب برجال منطقة الشرطة بالمتلوي وروى لهم تفاصيل ماجرى له وطلب منهم العمل على إنقاذ ابنتيه المخطوفتين. وفي سرعة البرق تحرّك رجال الفرقة المذكورة ونجحوا في حيز زمني قصير في مسعاهم حيث تمكنوا من تحرير البنتين المخطوفتين وإيقاف جميع المشاركين في عملية الاختطاف دون أدنى مقاومة... هذا وقد عبر سكان مدينة المتلوي عن جزيل شكرهم وباسم عائلة البنتين المخطوفتين، لرجال الشرطة بمنطقة المتلوي الذين عملوا لأكثر من أربع وعشرين ساعة دون توقف لتحرير الرهينتين، متحدّين المخاطر، وبحزم لم يشهد له مثيل تم ايقاف أفراد العائلة التي تولت خطفهما.