رغم ان الازمة بين رئيس الحكومة الحالي وحزبه أي حركة النهضة استفحلت وكان انقسام الحزب بينه وبين حافظ قائد السبسي متوقعا الا أن موقف رئيس الجمهورية ومؤسس النداء الباجي قائد السبسي بقي غير واضح ولا معلوم لكن الاكثر غموضا من هذا كان طبيعة التعاطي مع حركة النهضة وكيف تقبل موقفها الداعم للشاهد واصرارها على بقائه. الامر الآخر هو هل فعلا طلب الباجي قائد السبسي من النهضة الا تدعم يوسف الشاهد وتتخلى عنه؟ هذا الامر يطرح مجددا بعد ان أعلن رئيس الجمهورية في الحوار الأخير الذي أجري معه كون التوافق مع النهضة انتهى ليضيف كونه بطلب منها وهو ما لم تؤكده النهضة .اذن ماذا حصل حتى تصل الامور بينهما الى هذا الحد؟ أساس الخلاف كان ان رئيس الجمهورية بات يرى ان الشاهد بات عنوان الازمة ولا بد من ان يطلب هو نفسه تجديد الثقة له في مجلس نواب الشعب لكن على النهضة الا تتمسك بدعمه وجعل الاتفاق حول هذا مع النداء كحزب لا معه فقط هذا الامر لم يقبل به رئيس حركة النهضة واصر على عدم اسقاط الحكومة والسبب هو الحفاظ على الاستقرار في البلاد .هذا الموضوع وصل بالطرفين الى طريق مسدود لينضاف الى هذا عامل آخر مهم وهو ان النداء سيستعد للانتخابات القادمة ولا يمكنه خوضها وضمان النجاح فيها الا باسترجاع قواعده وجلها رافض للتحالف مع النهضة.