اعتبر الكثيرون كون التصريحات التي أدلى بها عضو المكتب السياسي لحركة النهضة سيد الفرجاني مفاجئة وحادة أكثر من اللازم .وللتذكير فان سيد الفرجاني وهو من كوادر النهضة قليلي الظهور الاعلامي خرج في قناة "نسمة" ليصرح بما اعتبر حقائق صادمة وهو كذلك حيث هاجم رئيس الحكومة يوسف الشاهد واعتبر أن البلاد تسير في طريق الديكتاتورية بل قال كونها في حمل ستة أشهر ديكتاتورية . موقف الفرجاني هو معارضة شرسة لمساندة النهضة للشاهد والتمسك به رئيسا للحكومة على حساب التحالف مع نداء تونس واعتبر أن الشاهد هو في حاجة الى الحركة اليوم لكنه بعد ذلك لن يستحقها ولا يحتاجها أي أنه قد ينقلب عليها. هذا الموقف وان لم يصرح صاحبه بخفاياه بشكل مباشر فانه يعكس حجم الخلافات داخل النهضة وخاصة ما اعتبر حتى من قيادات أخرى سيطرة لرئيس الحركة على سلطة القرار لكن حاليا تم تجاوز هذا أي التشكي الى وضع آخر وهو التذمر . مثل هذا التذمر عبرت عنه قيادات أخرى في وقت سابق مثل عبد اللطيف المكي ومحمد بن سالم وعبد الحميد الجلاصي وهو ما يعني أن هناك تيار في النهضة في مقابل تيار آخر لكن هل ان ما يحصل اختلافات أم خلافات وهل هي حادة وعميقة أم عادية هذا ما ستكشفه الأيام .