طوال الأسبوع الماضي عاش النّادي الرياضي الصفاقسي أجواء متوتّرة وغير مريحة بسبب انسحابه المبكّر من مسابقة كأس العرب للأندية الأبطال أمام نادي النّفط العراقي يوم الأحد 30 سبتمبر الماضي. وقد كان أحبّاء الأبيض والأسود ومسؤولو النّادي في انتظار ردّة فعل إيجابية من الإطار الفنّي واللّاعبين في كلاسيكو الجولة الرّابعة لمنافسات البطولة الوطنية التي جمعت الفريق بالترجّي الرياضي التّونسي يوم أمس الأحد بملعب الطيّب المهيري. بعد أن كانوا عرضة لانتقادات شديدة ولغضب المسؤولين والأنصار على حدّ السّواء إثر الانسحاب من المسابقة العربية لم يكن هناك من خيار أمام المدرّب كرول واللّاعبين سوى ردّ الاعتبار للفريق من خلال تقديم أداء مقنع أمام الترجّي والخروج بنقاط الفوز – وهو ما حصل فعلا بعد أن نجح السّي آس آس في تحقيق انتصار مقنع (2 – 0) بفضل حنكة الإطار الفنّي واستماتة اللّاعبين في الدّفاع عن حظوظ فريقهم. وفي الواقع هناك ارتياح في أوساط الأنصار لتحقيق فريقهم للانتصار توازيا مع تقديمهم لعرض محترم يشرّف النّادي. أبناء المدرّب كرول احتفلوا بانتصارهم على الترجّي الرياضي كأحسن ما يكون الاحتفال إثر نهاية المباراة وقد توجّهوا إلى الجمهور الحاضر بالملعب لتحيته بعد أن ساهم من جهته في الانتصار وحضور القرينتة من خلال الدّور الهامّ الذي لعبه على مستوى المؤازرة والتّشجيع وشحذ همم اللّاعبين من بداية اللّقاء إلى نهايته. ▪ محمّد كمّون