شهدت ساحة الحكومة بالقصبة عشية الأحد اعتصاما جديدا لعدد كبير من مكونات المجتمع المدني ومن شباب مناطق عدة من الجمهورية وقد كان لنا عدة لقاءات مع عدد من المشاركين في هذا الاعتصام المفاجئ والذي تم تنظيمه من جديد عبر الفايسبوك واتضح أن العديد من متساكني ولايات سيدي بوزيد والقصرين وڤفصة تحولوا منذ الصباح إلى العاصمة للمشاركة في هذا الاعتصام وأن عددا كبيرا منهم لم يتسن لهم مواصلة الطريق لأسباب عدة. هذا وتم تشكيل مجموعات من بين المعتصمين لتنفيذ هذا الاعتصام وعدم الوقوع في أخطاء الاعتصام الأول والذي تم تطويعه بالقوة ولوحظ العديد من الشبان حاملين لشعارات تنادي باسقاط النظام وحل مجلسي النواب والمستشارين. وقد تم في نفس اليوم إصدار بيان تأسيسي تحصلت «الصريح» على نسخة منه جاء فيه بالخصوص أنه مواصلة لنضالات الشعب التونسي الباسل ضد بقايا الدكتاتورية وحكومة الالتفاف وكل شركائها من القوى الرجعية المناهضة للثورة تم تأسيس لجنة تنظيم الاعتصام المفتوح حتى تسقط الحكومة المنصبة وتحقيق كل مطالب الشعب الشرعية. هذا وقد لوحظ وجود عدد من الأساتذة المحامين وعدد من وجوه معروفة من إعلاميين ولم يتم بالمناسبة تبني هذا الاعتصام من قِبل أي حزب وهو ما أكده ل«الصريح» عدد من المشاركين مبرزين تلقائية الاعتصام ودقة تنظيمه.