تتواصل، اليوم الجمعة، لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث والتفتيش على المواطن الذي جرفته سيول وادي الصخيرة بمعتمدية العيون من ولاية القصرين الإربعاء الماضي جراء تهاطل كميات هامة من الأمطار بالمنطقة وذلك من قبل فرق الحماية المدنية بالجهة وفريق غوص من العاصمة مدعوم بقارب ومحّول مائي. هذا وتجري عمليات البحث وسط احتجاجات لأهالي وأقارب المفقود على خلفية محدودية عدد الاعوان والإمكانيات والتجهيزات التي تم تسخيرها للبحث عن ابنهم، وفق تصريحات متطابقة لعدد منهم. ووجّه المستجوبون نداء إلى السلط المعنية للمطالبة بتدعيم أعوان الحماية المدنية الموجودين على عين المكان بالعدد الكافي من الإطارات البشرية والتجهيزات والمعدات اللازمة لضمان نجاعة عمليات البحث التي وصفوها بالغير مجدية فهي، وفق قولهم، سطحية وتتم على ضفاف البحيرة دون التوغل والغوص فيها بسبب عدم توفر المعدّات اللازمة لذلك. وطالبوا أيضا بضرورة إحداث جسر على وادي الصخيرة -البرك لحماية المواطنين من الغرق عند نزول الأمطار، خاصة وأن هذا الوادي الذي يسمونه بوادي الموت حصد منذ سنوات عدة أرواح، ورغم ذلك لم يتم إلى حدّ الآن التدخل وإحداث جسر فوقه. ونادوا بتوفير مورد رزق قار لعائلة المفقود أحمد ميساوي البالغ من العمر 38 سنة لأنه العائل الوحيد لوالديه وترك زوجة تصارع منذ سنتين مرض السرطان وطفلين احدهما مريض بمرض مزمن (ضيق التنفس) في ظل ظروف اجتماعية جدّ صعبة.