لست ادري اين اختبا ولماذا سكت اولائك الذين هاجموا رئيس الحكومة يوسف الشاهد وشنوا عليه حملة شرسة هوجاء منذ خلافه وصراعه مع حركة النداء لا شك عندي انهم تصوروا كل السيناريوهات واحتملوا كل الاحتمالات الا ان يفوز الشاهد وينتصر في تمرير تحويره الحكومي بفوز تاريخي على كل من خالفوه وانتقدوه وخاصموه وجابهوه بالعداء انني اطلب وادعو هؤلاء الذين سكتوا فجاءة بعد هذا الانتصار السياسي الساحق للشاهد ومن والاه في البرلمان ان يظهروا وان يتكلموا وان يحللوا اسباب هذا الانتصار التاريخي بكل صراحة ودون لف او انكار او تهرب او دوران وان يعلقوا خاصة على انسحاب كتلة النداء من عملية التصويت على اعطاء الثقة لحكومة الشاهد وهل حققت بذلك المطلوب والمرتجى؟ ام كان غيابها ومقاطعتها للتصويت غير مؤثر وغير مجد وغير مفيد في حجب ومنع تزكية حكومة الشاهد الذي حقق في ليلة الاثنين الماضي في البرلمان التونسي ما كان يطلب وما كان يرجو وما كان يريد اما السؤال الذي يفرض نفسه بعد هذا الانتصار الذي حققته حكومة الشاهد في نيل ثقة البرلمان هو كيف ستواجه حركة النداء هذا الانتصار؟ وكيف ستتقبل هذه الهزيمة النكراء؟ خاصة وان البلاد قادمة على انتخابات تشريعية ورئاسية مستقبلية مصيرية قد تؤثر في نتائجها دون شك او جدال او مراء انتصار حكومة الشاهد والهزيمة المدوية التي مني بها النداء؟ ولا اظن الا ان الشاهد في طريق مفتوح نحو الانتصارات السياسية في قادم ومستقبل الأيام وقد يصدق في مستقبله ومصيره ذلك الكلام(حنته في الأقدام وسعده الى الامام)فهنيئا للشاهد وحكومته بهذا الانتصار السياسي الذي فاجا واحزن واسكت خصومه وحساده واعداءه السياسيين الذين خططوا لهزمه بكل الطرق وفي كل سبيل وفي كل الاتجاهات وفي كل الميادين بكثرة ما روجوه في شانه من سفاسف واكاذيب وترهات القال والقيل لكنهم هزموا امام سياسته وفطنته وخطته في نهاية المطاف وسكتوا مبهوتين ومندهشين من نصره المؤزر الذي يحق في وصفه كل جميل من النعوت ومن الأوصاف واما كاتب هذه السطور فلا يجد بيتا في تسلية هؤلاء المنهزمين المندهشين المبهوتين الذين ظنوا ظنا و قالوا قولا وحكموا حكما متسرعا على مستقبل الشاهد السياسي قد ثبت لديهم ولدى غيرهم بالحجة الملموسة انه غير واقعي وغير سليم وغير مسدد(ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا وياتيك بالأنباء من لم تزود)