برز مهاجم شبيبة القيروان سلامة القصداوي كأفضل ما يكون وكان من أبرز لاعبي المنتخب في الشان وتوّج بلقب بطولة الهدافين.. «الصريح» كان لها هذا الحوار مع القصداوي.. * أظهرت مردودا متميّزا في «الشان» وفزت بلقب أفضل هدّاف في هذه البطولة فما هو السرّ في ظهورك المتميز؟ الحمد لله لقد أخذت الثقة في نفسي أكثر بعد أن جاءتني الفرصة وكان لا يجب أن استسلم وأسلّم في هذه الفرصة الذهبية لقد كانت رسالة مني الى من اعتبرني انتهيت كرويا بعد المشاكل التي حصلت في عديد الاندية التونسية التي لعبت فيها والحمد لله عدنا بالتتويج وعدت انا بلقب له طعم خاص وهو لقب أفضل هدّاف. *كنت متفاعلا مع الثورة التونسية؟ طبعا الثورة التونسية الحاصلة جعلتني أعتز بأني تونسي هذا الى جانب أني بدأت استعيد امكانياتي مع شبيبة القيروان في اللقاءات الاخيرة كما أشكر سامي الطرابلسي الذي أعطاني ثقته وكان عليّ ألا أفرّط في هذه الفرصة وأن أكون عند حسن ظنه ولتأكيد أن اختياره لم يكن على وجه الخطإ لقد أظهرت اني في مستوى الثقة والحمد لله. * «تونس حرّة».. شعار رفعته بعد تسجيلك لهدف في مرمى المنتخب الجزائري؟ ليلة مباراتنا ضد الجزائر شاهدت عبر التلفاز الوضع في تونس والتضحيات الحاصلة والصمود من أجل الحرية والكرامة فقررت أن افعل حركة بسيطة وأوجه رسالة خاصة الى الشعب التونسي أعبّر فيها من خلالها أني أعيش نفس إحساسهم فكانت تلك اللافتة التي وجّهتها الى الشعب التونسي والذي شاهدني لقد أردت ايصال صوتي وأؤكد تضامني معهم وأنا في السودان. * إحساسكم بالفرحة بعد التتويج باللقب لم يكن عاديا؟ نعم، لم يكن كالعادة جرّاء الاوضاع الحاصلة في بلادنا لقد حاولنا إسعاد الجماهير التونسية باللقب القاري لينسوا همومهم لأنها كانت الحركة الوحيدة القادرة على اسعادهم وبعد العودة كان هناك البعض في استقبالنا لكن بأعداد قليلة وليس كالعادة لقد فوجئنا بتدهور الاوضاع وتصعيد عمليات التخريب والنهب في تونس لقد كنا نتوق للأفضل وأتمنى أن نتمكّن جميعا من انجاح ثورتنا ونعود جميعا للعمل من أجل تونس فهذا هو الهدف بعد الثورة.. * اكيد أن لك موقفا بعد استقالة محمد الغنّوشي؟ لقد خسرنا هذا الرجل لأنه عمل من أجل المصلحة الوطنية و«ربّي يقدّر الخير». * ما حقيقة الاستفزازات والتهجم والاهانات التي لحقتكم في المطار أثناء سفركم الى السودان؟ لقد صادف أن تواجدت مظاهرات احتجاجية اثناء سفرنا الى السودان في المطار المتظاهرون ألحقوا بنا الشتائم وتهجّموا علينا ولاموا وسائل الاعلام لأنها كانت تأخذ لنا صورا وتعرّض عديد اللاعبين الى المضايقات ووابل من الشتائم. ما حصل لنا جميعا جعلنا نقرّ العزم على تأكيد عكس ما تحدث عنه البعض عنا لقد وضعنا مستقبلنا نصب أعيينا وأدركنا أن «الزلقة بفلقة» لذلك أردنا اثبات العكس للجميع وكانت أجواؤنا طيبة والحق يقال. * هل حقا أمضيت عقدا مبدئيا مع النادي الصفاقسي؟ نعم أمضيت عقدا مبدئيا مدته موسمان ونصف وسأكون على ذمة النادي الصفاقسي ابتداء من جويلية القادم.