اخبرتنا بعض وكالات الأنباء ورددت في اخبار الصباح وفي انباء المساء انه تقرر بعد زيارة ولي العهد السعودي الى تونس ان تقرض المملكة العربية السعودية قرضا هاما للبلاد التونسية يقع تسديده بنسبة فائدة منخفضة وشروط يسيرة في سلم الفوائد والشروط المعروفة عالميا ومهما كانت نسبة هذه الفائدة الزائدة والمضافة الى هذا القرض فانني اسال حاكم ومعه ولي عهد المملكة العربية السعودية راعية وخادمة بيت الله الحرام هل ان الفوائد المتأتية من القروض التي تقدمها لغيرها من البلدان الاسلامية حلال ام حرام؟ ولما كان الجواب العلمي الفقهي معلوما بالدين بالضرورة كما يقول الفقهاء لدى كل المسلمين فاني ازيد فاسال الم يكن من الأولى بالسعودية ان تقدم هبة مالية الى تونس من باب الصدقة او من باب الهدية حتى تجد اجرها لدى من وهبها وانعم عليها بثروة النفط وجعلها من البلدان الموسرة الغنية؟ ولكم عجبت ايضا كل العجب عندما جاءتنا الأنباء ان امريكا وغيرها من البلدان الأوروبية الغنية التي لا تخدم بيت الله الحرام والتي لا تدين بدين الاسلام والتي لا تملك خيرات نفط البلاد السعودية قد منحت وتصدقت على تونس وغيرها من البلدان الفقيرة الاسلامية ببعض المليارات وهي تعمل اليوم جاهدة لاعانة المنكوبين في اليمن الذين ذهبوا ضحية حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل كما انني اعجب كل العجب عندما تعلن المملكة السعودية انها تسعى لانشاء بنوك اسلامية لا ربوية وتمدح محاسن مثل هذه البنوك في المحافل الدولية فهل يستقيم وهل يعقل هذا الكلام عندما نسمع ان هذه المملكة تقرض تونس وغيرها من بلاد الإسلام بنسبة فوائد هي محرمة دينيا مهما كان ضعفها ومهما قيل في انخفاضها ويسرها من حديث ومن تبرير ومن تفسير ومن كلام وختاما فاني لا اجد كلاما انهي به هذا الكلام الذي كتبته من اعماق قلبي افضل من ان اذكر ذلك المثل التونسي وما اكثر وما احسن الامثال التونسية التي تلمح وتغمز و توخز و ترشد وتعظ وتؤدب وتربي(ليس هناك قط يصطاد لربي) كما لا يفوتني ان اتوجه الى الله ربنا الغني الرزاق الا يجعلنا محتاجين الى القروض الربوية مهما كانت نسب الفائدة المائوية اولم يقل رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام الذي طهر وشرف وعظم بيت الله الحرام عن القروض او الديون الربوية مهما كانت نسب فائدتها المائوية وغير الربوية في ما قراناه وتعلمناه من كتب الأحاديث وصحيح الأخبار(الدين( بسكون الياء) غم بالليل وهم بالنهار)؟ ولا حول ولا قوة الا بالله الواحد القهار أناء الليل وأطراف النهار