مثل أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس السجين السياسي رشاد جعيدان استاذ الرياضيات وذلك للاستماع له بخصوص قضية التعذيب التي رفعها على كل من بن علي ومدير الأمن الوطني السابق ووزير الداخلية السابق وأربعة أمنيين سابقين بوزارة الداخلية ومدير الأمن الرئاسي سابقا... وبالاستماع الى رشاد جعيدان اكد انه سافر إلى باريس لإعداد الدكتوراه في الرياضيات وأنه عرف النشاط السياسي والمعارضة منذ كان تلميذا وأنه وقع الاحتفاظ به في عديد المناسبات بمكاتب الشرطة العدلية بالقرجاني وبالعوينة ثم أطلق سراحه دون محاكمة موضحا أنه خلال عودته من باريس لحضور حفل زفاف شقيقته القي عليه القبض بمنزله بجهة المنزه الاول ثم اقتيد الى دهليز وزارة الداخلية بعدها تم نقله إلى الطابق الثالث اين عرضوا عليه أحد معارفه وهو دكتور في الصيدلة يدعى محمد قصي الجعايدي وكانت بادية عليه آثار تعذيب شديد تعذيب رهيب وقد واصل الشاكي سرد ما تعرض له من تعذيب على مسامع الهيئة موضحا أنه ظل يعذب لمدة 17 ساعة إلى أن اغمى عليه مشيرا إلى أنه تعرض الى أنواع شتى من التعذيب منها وضع الدجاجة المصلية وايلاج "عصا في دبره" والضرب بعصا خشينة على يديه وساقيه ورأسه وركبتيه وقد تسبب له ذلك الضرب في اقتلاع بعض اظافر يديه وساقه كما تعرض للضرب بعصا مسطحة على أعضائه التناسلية والى الحرق بالسجائر في اليد والدبر مما تسبب له في نزيف واغراق رأسه في سطل مملوء بالفضلات البشرية وتعرضه للصدمات الكهربائية في ظهره ويديه وأماكن مختلفة من جسده موضحا أن قائد طائرة ودكتور في الصيدلة تعرضا للتعذيب وأن الأعوان كانوا يعتدون بالعنف على الاعضاء التناسلية للموقوفين قائلين "اولادكم يموتوا هنا" قنابل وقد واصل جعيدان حديثه موضحا أن والده كان إطارا في الجيش وأن عملية إيقافه كانت على خلفية الاعتقاد بأنه كان يلتقي بصالح كركر رئيس حركة النهضة بفرنسا وأنهم كانوا يتهمونه بالعودة إلى تونس للقيام بأعمال إرهابية وتفجيرات قائلين له "وينهم القنابل وين باش تحطهم" موضحا أنه لم يكن ينتمى إلى حركة النهضة أو الى حزب سياسي بل كان يعارض النظام القائم لا غير علي السرياطي لم يعذبني وقد أكد رشاد جعيدان خلال سرد ما تعرض له من انتهاك بمقر وزارة الداخلية انه تم نقله إلى مكتب يوجد به علي السرياطي وأكد أنه لم يعذبه ولم يعتد عليه اطلاقا وأنه تحدث معه وطلب منه أن يعلمه بمكان القنابل فبين له أن ذلك غير حقيقي وأنه لم يجلب معه اي متفجرات انهيار وتدهور ورفع الجلسة وبعد فترة تأثر رشاد جعيدان خلال سرده لما تعرض له من تعذيب وانتهاكات حيث هددوه بجلب شقيقته العروس الى مقر وزارة الداخلية فتأثر وصمت عن الكلام فقرر القاضي رفع الجلسة ليتمكن الشاكي من الاستراحة بعد ذلك تم تأجيلها وتوجيه استدعاءات الى المنسوب لهم الانتهاك وهم أربعة أعوان أمن سابقين بوزارة الداخلية ومدير الأمن الوطني سابقا ومدير الأمن الرئاسي