تنظر اليوم الأربعاء 14 مارس الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة في قضية تعذيب تورط فيها كل من الرئيس السابق ووزير الداخلية الأسبق "عبد الله القلال" و"عزالدين جنيح" مدير المصالح المختصة و "علي السرياطي" مدير الأمن الرئاسي السابق و "عبد الرحمان القاسمي" . القضية كان رفعها سجينان سابقان وهما "رشاد جعيدان" و "محمد قصي الجعايدي" الذين اتهما العناصر الآنفة و كل من سيكشف عنه البحث، بتعذيبهم في دهاليز الداخلية إثر اعتقالهما سنة 1993، حيث تم اتهام السجينين صحبة 11 متهما آخر ب"محاولة قلب النظام". و قال الشاكيان أنهما تعرضا لأبشع أصناف التعذيب المادي و المعنوي، و حوكما من أجل تهم خطيرة دون أدني دليل، حيث أن ملف القضية كان فارغا من الناحية القانونية و لا وجود لأي دليل مادي على أن المتهمين اجتمعوا و لو لمرة واحدة .