بعد أخذ ورد بين تصريحات وتسريبات أعلن من قبل عدة قيادات ممن تأكد كونهم من المساهمين في تأسيسه كون الحزب الجديد الذي سيؤسسه رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد سيرى النور قريبا وخلال مدة لن تتجاوز بين عشرة أيام وأسبوعين. هذا الأمر تحدثت عنه القيادية السابقة في نداء تونس والمنسحبة منه زهرة إدريس وكذلك وليد الجلاد وغيرهم حيث أن هذا الحزب يترأسه يوسف الشاهد على أن يكون بديلا لنداء تونس . على غرار تأسيس حزب نداء تونس فإن هذا الحزب يراد له ان يولد كبيرا والاعتماد هنا سيكون على شخصية الشاهد التي صار لها شعبية محترمة وهذا وفق استطلاعات الرأي التي أجريت. لكن هنا علينا أن ننوه بأمر أشارت إليه عديد الشخصيات الحزبية والسياسية وهي المخاوف من توظيف أجهزة الدولة لصالح هذا الحزب باعتبار أن الشاهد هو صاحب الصلاحيات الأكبر في السلطة التنفيذية. لكن لو تجاوزنا هذا حاليا هذا فان السؤال الذي يطرح هنا هو: ما هو مصير نداء تونس بعد الاعلان الرسمي عن هذا الحزب؟ أولا علينا أن نوضح كون الحزب الجديد سيتأسس وستكون له كتلة كبرى في مجلس نواب الشعب تأتي بعد كتلة النهضة مباشرة. الأمر الثاني أن قيادات وشخصيات هامة كانت في النداء ستكون من كوادر هذا الحزب ومنهم سليم العزابي ومهدي بن غربية وزهرة ادريس والقائمة طويلة. الأمر الثالث متعلق مباشرة بنداء تونس وهو أن بعث هذا الحزب سيكون ضربة مؤلمة للنداء في أهون الحالات حيث أن جزءا مهما من قواعده أو من صوتوا له سيتحولون لحزب الشاهد أي أن الأنصار ينقسمون بين الحزبين لكن لو أن الحزب الجديد أظهر جدية في برنامجه وأسلوبه الترويجي فإنه سيكسب المعركة على حساب الحزب الأم. الأمر الآخر في علاقة بالنهضة فالتحالف الذي انتهى بين الحركة ونداء تونس يتجدد مع الحزب الجديد على الأقل إلى حدود بداية الحملات الانتخابية للاستحقاق في 2019. من هنا فإن هذا الحزب الجديد سيسعى لتلافي كل أخطاء النداء بداية من شبهات الفساد المرتبطة بالأشخاص إلى عقد مؤتمر وطني أو على الاقل تحديد موعد له إضافة إلى عدم الانفراد بالقرار من شخص أو مجموعة صغيرة. محمد عبد المؤمن