بشكل غير متوقع ويمكن أن نعتبره مفاجئا اجتمعت قيادات ندائية من الصف الأول في أحد النزل بالبحيرة من دون موافقة مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي ومن بين أهم ما لفت الانتباه فيه حضور رئيس الكتلة البرلمانية لنداء تونس سفيان طوبال هذا الاجتماع رغم أنه من بين الأشخاص المعروف عنهم قربهم الكبير و"اللصيق" من قائد السبسي الابن . الأمر الآخر وفق ما وصلنا ان حافظ قائد السبسي حاول منع عقد هذا الاجتماع بعد أن علم كونه مصنف كاجتماع للهيئة السياسية وليس لقاء أشخاص لكن محاولته لم تنجح . من بين الأسماء التي حضرت وشاركت نجد سفيان طوبال وزهرة ادريس والمنصف السرمي وأنس الحطاب أي أنه ضم قيادات محسوبة على شق حافظ أو كانت كذلك وأخرى مساندة ليوسف الشاهد وثالثة كانت مذبذبة في مواقفها أو على الأقل لم تعلن عنها صراحة. هذا الاجتماع خرج بتوصيات أو اتفاقات منها التسريع بعقد المؤتمر الوطني ثم وهو الأهم والذي اشار اليه طوبال في تصريح له أيضا أن الهيئة السياسية للنداء مع الاستقرار السياسي والحكومي وهذا يمكن فهمه من جانبين على الأقل : الأول كونه موقف معارض لما يريد فرضه حافظ قائد السبسي الذي يعمل على تأخير عقد المؤتمر الوطني لأنه سيعني بالضرورة اجراء انتخابات داخلية في الحزب والتي لن تكون وفق كل المؤشرات لصالحه . الأمر الثاني الدعوة للاستقرار الحكومي وهو ما يعني بوضوح تبني موقف الشاهد ودعم بقائه أو على الأقل عدم المشاركة في التحركات لإبعاده التي يقودها قائد السبسي الابن. لكن هنا علينا ألا نستبعد أيضا كون البيان حول الاستقرار الحكومي يعكس موقف متناسق مع ما تدعو اليه حركة النهضة . ليبقى السؤال هنا : لماذا غير سفيان طوبال موقف فجأة وهل يعني هذا كون رئيس الجمهورية ومؤسس نداء تونس الباجي قائد السبسي يستعد لتدخل وفرض حل للأزمة في النداء؟