قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حوار لقناة التاسعة مساء اليوم الجمعة 21 ديسمبر 2018 إنّه صارح التونسيين منذ اليوم الأوّل لتوليه الحكم سنة 2016 أنّ تونس في وضع صعب بعد 4 عمليات إرهابيّة واتفاق مُمضى مع صندوق النقد الدولي لمدّة 4 سنوات. وأكّد أنّه أعلن أنّ الأوضاع المالية ستتحسن في أفق سنة 2020 ''وكنت صادقا في ذلك ولم أجمّل الحقائق"، متابعا "أنا واثق أننا سنخرج من هذه الوضعية الصعبة بفضل إرادة التونسيين".وأوضح رئيس الحكومة أنّهم انكبوا على وقف نزيف ميزانية الدولة العاجزة منذ اليوم الأول والنمو الذي كان في حدود الصفر فاصل لإنقاذ الاقتصاد التونسي من الانهيار. وبيّن أنّهم اضطروا للترفيع في الجباية المفروضة على المواطنين في قانون المالية لسنتي 2017 و2018 لتقليص عجز ميزانية الدولة "وبتحسن هذا المؤشر قرّرنا عدم إضافة أي جباية جديدة هذه السنة على المواطنين عكس ما تم تداوله". وأعلن يوسف الشاهد التزام حكومته بتخفيض التضخم في 2019 "وهي أولوية وطنية حتى تتمكن العائلة المتوسطة من العيش بكرامة". وتطرّق رئيس الحكومة في حواره إلى الإجراءات المتخذة لوقف نزيف عجز الميزان التجاري، مشددا على ضرورة العودة الى العمل والإنتاج والإنتاجية حتى يكون التصدير أكبر من التوريد "لهذا في قانون المالية لسنة 2019 وضعنا 80 مليون دينار لفائدة صندوق دعم الصادرات". وأعلن أنّ مشروع حقل نوارة سيدخل في مرحلة الإنتاج سنة 2019 ما سيقلص في العجز الطاقي مع التوجه إلى الطاقات البديلة والمتجددة، مشيرا إلى الانطلاق في حملات تحسيسيّة لترشيد استهلاك الطاقة.