صور النّائبة والقيادية في حركة النّهضة محرزية العبيدي رفقة أمنيّين وخاصّة صورتها داخل قاعة العمليات بوزارة الدّاخلية شدّت اهتمام الرّأي العامّ هذا الأسبوع. وهناك تساؤلات عديدة في الشّارع التّونسي وعلى شبكات التّواصل الاجتماعي حول السرّ وراء ما أقدمت عليه محرزية وطالب البعض بتوضيحات من الحكومة وبفتح تحقيق. من جهة أخرى عبّرت بعض النّقابات الأمنية عن قلقها واستيائها من مثل تلك الصّور وتساءلت عن الغاية من وراء نشرها. وقد نشرت الصّفحة الرّسمية للنّقابة الأساسية لقوّات الأمن الدّاخلي بإقليم صفاقس رسالة مفتوحة إلى محرزية العبيدي وغيرها من "أشباه السيّاسيّين" – حسب تعبير الصّفحة – وذلك إثر ظهور محرزية في صورة مع عدد من الأمنيّين. ووجّهت الصّفحة السّؤال التّالي لمحرزية: "أين كنت أثناء تمرير قانون حماية الأمنيين وقانون التّعويض عن حوادث الشّغل ....و....و...و...؟" من جهة أخرى تمّ اتّهام محرزية العبيدي بشروعها في حملتها الانتخابية مبكّرا من خلال الصّورة التي أنزلتها رفقة رجال الأمن. وجاء بالحرف الواحد في التّدوينة بخصوص ما أقدمت علية محرزية: "هي استغلّت طيبة ونيّة الزّملاء اللّي تصورو معاها وزيد فرحانين ونساو مواقفها من كلّ المواضيع التي تهمّ الأمنيّين... خبثكم ودهاؤكم لن يمرّ فنحن استوعبنا الدّرس جيّداااااااااااا." وهذا ما جاء في ختام التّدوينة: "نحن نجحنا في تأمين كلّ المحطّات والمناسبات وضحّينا بالغالي والنّفيس من أجل تونس الحبيبة ومازلنا لآخر قطرة في دمائنا. أمّا أنتم ماذا قدّمتم لنا ولعائلات الضّحايا والشّهداء الأمنيين؟ لكن تأكّدوا أنّنا لنا حقوق وبعون الله عزّ وجلّ سوف نفتكّها... حسبنا الله ونعم الوكيل في كلّ من خان الرّسالة ".