يواصل أساتذة التّعليم الثّانوي وأساتذة التّربية البدنية بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثّانوية بكافّة الجهات مقاطعة الامتحانات وتتواصل بالتّالي الاضطرابات بالمؤسّسات التّربوية بسبب وصول المفاوضات الخاصّة بمطالب الأساتذة بين وزارة التّربية والجامعة العامّة للتّعليم الثّانوي إلى طريق مسدود. بسبب توقّف هذه المفاوضات وفي غياب بوادر توحي بتجاوز الخلاف بين الجانب الحكومي والجانب النّقابي تزداد من يوم لآخر حيرة وقلق العائلات والتّلاميذ – وخاصّة منهم التّلاميذ الذين تنتظرهم امتحانات وطنية في نهاية السّنة الدّراسية. وفي الواقع تزداد حدّة الغضب في أوساط العائلات التّونسية من يوم لآخر بسبب تواصل الوضع الحالي وهناك عديد التّساؤلات حول المخرج من هذه الأزمة العميقة غير المسبوقة. صورة اليوم تأتينا من المعهد الثّانوي بالمظيلة من ولاية قفصة – وهي صورة معبّرة وتتضمّن رسالة مضمونة الوصول إلى الجهات المعنية للإسراع بتجاوز الوضع الحالي وإعادة الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان.