أشرفت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى على اجتماع لحزبها بصفاقس احتفالا بالذكرى ال67 للاندلاع الثورة التونسية في 18 جانفي 1952. وقالت عبير موسى إن ثورة 1952 هي الثورة الوحيدة التي حصلت في تونس وأن الثورة الحقيقية الثانية هي التي يقودها اليوم حزبها من أجل تحرير تونس من الخوانجية وارجاع تونس للتوانسة حسب تعبيرها. ووجّهت عبير موسى بالمناسبة رسالة للاتحاد العام التونسي للشغل وقيادته وقالت صارخة "رجاء احترموا تاريخ المنظمة، احترموا حشاد في قبره فحشاد لا يضع يده مع الاخوان". وخاطبت قيادة الاتحاد قائلة "نحن نمدّ ايدينا لمنظمتنا، ندافع عنها رغم اخطائها لأننا لسنا ظلاميين مثل الخوانجية، نمدوا أيدينا لكم لمساندة مطالب التوانسة وحقهم ". وأشارت عبير موسى إلى الشعارات التي رفعها الشغالون في ساحة محمد علي في يوم اضراب 17 جانفي وقالت "العمال والشغالون هتفوا تسقط الحكومة ويا غنوشي ياسفاح وهذا اعتراف واضح بأن الخوانجية هم سبب البلاء وفيهم السفاح وفيهم المجرم". وخاطبت موسي الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي قائلة " اذا القواعد يعترفون بذلك فلماذا تواصلون التعامل مع الخوانجية، لماذا تواصلون التعاطي مع هذه المنظومة ودعمها". وواصلت متوجّهة للطبوبي "ارفعوا أيديكم عن هذه المنظومة وخلّى تصير انتختابات شفافة عاونونا فيها بوقفتكم، برجالكم ونسائكم، ساندوا مشروعنا الوطني، حطوا يديكم مع الحزب الدستوري الحر وكفاكم استقبالا للشّيخ وكفاكم دعما 14 جانفي 2011، اعترفوا بأنكم أخطأتم عندما سمحتم بحل التجمّع، اعترفوا أنكم اخطأتم بالدخول في منظومة الحكم ". وتابعت "نحن لسنا حاقدين عليكم فنحن نحقد على العملاء والخوانجية والناس الى يحبّوا يفرّكوا الدولة، لكن أنتم وطنيين فاثبتوا للتوانسة ذلك بمساندتنا، عوض تجاهلنا فنحن الأصل، نحن أبناء حشاد ". ودعت الطبوبي إلى مساندة حزبها في انتخابات 2019 قائلة "خلينا مع بعضنا نحطوا اليد في اليد ونتجهوا في 2019 ونحذف منظومة الخراب ونعيد تونس للتوانسة". وانفجرت عبير موسى بالبكاء وختمت كلمتها قائلة "رجاء فيقوا يا نخبة تونس يا اعلاميي تونس ورياضيي تونس وفناني تونس، لا تخذلوا تونس، ولا تسلّموها مرّة أخرى للخوانجية في 2019، حطّوا يديكم معانا وخلّصوا تونس منهم". يذكر أن اجتماع الحزب الدستوري الحر الذي التأم اليوم السبت في صفاقس، احتفالا بالذكرى 67 لثورة 18 جانفي 1952 ، إتسم بحماية أمنية مكثفة وحضور جماهيري لافت لانصار الحزب من عديد ولايات الجمهورية، واستهل بإيقاعات طبال قرقنة والحضرة الصفاقسية وتشكيلة من أغاني عدد من الفنانين التونسيين.