صَدَر اليوم الخميس كتاب " يأتي الذي كان" عن دار ديار للنشر والتوزيع في تونس. و"يأتي الذي كان" هُو المجموعة الشعريّة الثالثة والعشرون للشاعر السوري هادي دانيال ، المقيم في تونس مُنذ سبعة وثلاثين عاماً. ضمّ الكتابُ أرْبَعَ عشَرَة قصيدة كتبَها الشاعر سنة 20018في تونس ، باستثناء قصيدة واحدة كتبها بين تونس ودمشق. وقد أرفقت القصائد بأربعة تخطيطا بالأسود والأبيض رسمها الفنان السوري "رامي شَعبو" الذي صَمَّمَ الغلافَ أيضاً ، استلهَمَها مِن قصائد الكتاب. مِن أجواء هذه المجموعة نقتطف : "على جانِبَيِّ الطّريقِ الشّجيراتُ تندبُ أوراقَها في شُحُوبٍ وَفَوْقَ شُحُوبِ الطّريقِ حِصانٌ يخبّ بِعَينَيْنِ مَذْعُورتين وحَمْحَمَةٍ عَن قتيلٍ على ضِفَّةِ النّهْر قاتِلُهُ نَخْوَةٌ لانتِشالِ غَريقْ والطّريقُ إلى بَلَدي وَعْرَةٌ في صُعُودٍ مُلَغَّمَةٌ وَتُطِلُّ على جرْفِ وادٍ عميقْ تسيرُ عليها ورأسكَ بينَ الغيومِ وَتَعْلَمُ أنَّ الطّريقَ التي فَتَنَتْكَ سَتُفْضي إلى هُوَّةٍ أو حريقْ ولكنّني سَوْفَ أسلكُها ، لا طريق سواها إليَّ والكنوز التي بانتظاريَ : بَعْضُ انْتِشاءٍ بذكرى ورائحةٍ وَعِناقُ صَديقْ والعُثُورُ عليَّ وحيداً وَمُكْتَمِلاً وَرْدَةً ورَحيقْ"
ثمن النسخة الواحدة مِن هذا الكتاب :12د.ت، ويُمكن اقتناؤه ابتداءً مِن مساء اليوم الخميس في العاصمة التونسيّة مِن مكتبَتيّ : "الكتاب"-شارع الحبيب بورقيبة ، و"المعرفة" – ساحة برشلونة، وفي أريانة مِن مكتبة "العَيْن الصّافية" –المنزه السادس.