لما حدثت المذبحة الذي ذهب ضحيتها مسلمون وهم يصلون في الجامع خرجت رئيسة وزراء نيوزيلندا معزية الجالية المسلمة في بلدها وقد ارتدت حجابا، الأمر الذي دفع البله وعديمي الثقافة إلى القول بأن المرأة ستعلن إسلامها وغاب عنهم أن مفهوم المواطنة أشمل في الدول المدنية من الانتماء إلى الدين فالوطن يحضن الكل أيا كانت اتجاهاتهم أو دياناتهم يعاملون سوية كأسنان المشط وهو معنى العلمانية التي تحفظ الحق للمواطن في الاختيار دون إكراه، بعدها بيوم خرجت رئيسة الوزراء نفسها التي تحجبت قبل يومين قلت خرجت في مظاهرة مساندة للمثليين لتعلّم البله لدينا درسا في معنى أن يكون الانسان مسؤولا عن وطن وليس عن نحلة أو ملة، في بلدي المنكوب بالجهالة كتبوا دستورا لنحلتهم بانت أعواره قبل أن يتم الفطام، تعلموا معنى أن يكون المرء مسؤولا عن وطن من تلك السيدة التي اسمها جاسيندا أردرن.