بعد مساءلته شفاهيا في مجلس نواب الشعب تحول المختار الهمامي وزير الشؤون المحلية والبيئة إلى ولاية نابل حيث عاين بمنطقة المزرعة من معتمدية قربة المشاكل البيئية التي تعاني منها الجهة، وهي منطقة صناعية جديدة تضم عدة مذابح للدجاج ومصانع للملابس الجاهزة ولم يتم ربطها إلى حد اليوم بقنوات الصرف الصحي، مما تسببت في تلوث البيئة و المحيط، ويتم صرف المياه المستعملة في قناة نحو السبخة المحمية ثم إلى البحر الأمر الذي أثار غضب الوزير الذي لم يغادر المكان الا بعد أن استجوب المسؤولين الجهويين والمدير الجهوي لديوان التطهير وأصحاب مذابح الدجاج الثلاثة واحد منهم غاب عن الحضور. محاولة للمنع وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب مذابح الدجاج حاولوا في مرحلة أولى منع الوزير ومرافقيه من الدخول إلى المكان الذي لا تتوفر فيه الشروط الضرورية لكن الوزير أصر على الدخول وعاين الاوساخ وفضلات الدجاج المرمية في حاويات تنبعث منها روائح كريهة، وطلب الوزير من أصحاب المذابح الحضور يوم غد الثلاثاء إلى مقر الولاية رغم انه يوم عطلة للاتفاق على ربط منشآتهم بقنوات الصرف الصحي مع تحملهم المصاريف اللازمة حسب رغباتهم وطلباتهم و لتوقيع محضر جلسة يلتزم به الجميع واذا خالف أحدهم هذا الاتفاق يتم غلق المذبح فورا. الوزير لا يريد منبهات سيارة المرور عند حلوله بمنطقة المزرعة ترجل الوزير من سيارته طلب من المسؤولين في الحرس الوطني الكف عن استعمال منبه سيارة المرور المرافقة له التي صدعت رأسه طيلة المسافة الرابطة بين تونس وجهة تازركة من ولاية نابل و كان الوزير مرفوقا بكاتبة الدولة للشؤون المحلية المكلفة بالبيئة بسمة الجبالي، وكان في استقبالهم والية نابل وعدد من المسؤولين الجهويين و المحليين.