قرأت اليوم كلمة طيبة كتبها سمير الوافي في حق أستاذي وأستاذه صالح الحاجّة وعبّر فيها عن وفائه لهذا الرجل الذي لا يدّعي في الصحافة علما ...ولعل أحد أسباب نجاح الوافي هو اعترافه بالفضل لذوي الفضل وإحترامه لمن علموه وحبّبوا إليه الصحافة وجعلوه يقع في غرام مهنة لا يستمر فيها إلا من يعشقها فهي مهنة البحث عن المتاعب وليست مهنة جني الأموال وتحقيق المغانم ولكن اكثرهم لا يعلمون... وقد سألت صالح الحاجّة عن رأيه في ما كتبه سمير الوافي فقال لي إنه يستغرب من مازال في هذا «الزمن الكلب» يقول كلمة طيبة ...ومن مازال يعترف بالجميل ...وقال أيضا إن الأصيل لا يغتّر..ولا يطمس دور من أحسن إليه...ولا يتجبر فيتنكر...وطلب مني أن أسلم له على سمير وأعلمه بأن صالح الحاجّة يدعو له يوميا بدوام نعمة النجاح وبأن يصمد أكثر فأكثر في مواجهة أكبر وأشرس حزب في تونس وهو حزب التدمير ...تدمير كل نخلة خضراء مثمرة جميلة تتطلع إلى السماء…