يعطي الأولمبي الباجي اشارة استئناف انديتنا الوطنية لمغامرتها القارية مع الكؤوس الافريقية وذلك من خلال اللقاء الذي سيجمعه ظهر اليوم على أرضية ملعب بوجمعة الكميتي بضيّفه نادي الدفاع الحسني الجديدي في إطار تصفيات كأس الكنفيدرالية التي يجدد فريق عاصمة السكر العهد معها بعد مشاركتين سابقتين في نسختها القديمة عندما كانت تسمى كأس الكؤوس حيث بلغ في مناسبة أولى الدور ربع النهائي وانسحب امام نادي أسكودي ڤارا الطوغولي (سنة 1994) قبل أن يتكرر الانسحاب في مناسبة ثانية وهذه المرة من الدور الثاني بعد ان حالت ظروفه المادية دونه ومواصلة المغامرة في هذه المرّة سيعمل فريق عاصمة السكر على أن تكون مشاركته مغايرة لسابقاتها مما يعني بأنه مطالب بتحقيق بداية موفّقة تضمن له الذهاب بعيدا في اتجاه تحقيق أهدافه وتطلّعاته وتبدو الفرصة مواتية لذلك اعتبارا وأنه يواجه منافسا لا يختلف عنه كثيرا وهو الذي يعيش وضعية شبيهة بوضعيته حيث أنه يلعب من أجل تفادي السقوط بعد أن أنهى الموسم الفارط في مرتبة متقدمة (الثالثة) قبل أن يعيش خلال الموسم الحالي صعوبات بالجملة أدت الى حدوث عديد التغييرات داخله مسّت الاطار الفني والمسيّر على حد السواء ويبدو أنها بدأت تعطي أكلها بدليل الانتصار الباهر والثمين على حساب الرجاء المتصدّر الحالي لطليعة ترتيب البطولة المغربية وهو ما اعتبره الكثيرون انجازا على قدر كبير من الاهمية حتى وإن بدا للبعض مفاجأة وهو ما قد يعطي الفريق الشقيق شحنة معنوية سيعمل على الاستفادة منها في مباراة اليوم للعودة الى قواعده بنتيجة ايجابية تعطيه دفعا جديدا في مسيرته المستقبلية سواء على الصعيد المحلي المغربي أو على المستوى الافريقي وهو الذي في رصيده مشاركة يتيمة جاءت سنة 1987 في إطار كأس رابطة الابطال في نسختها القديمة (كأس الاندية البطلة) ولم يتجاوز خلالها الدور ربع النهائى لكن مهما كانت رغبة الفريق المغربي فلا نعتقد بأنها ستقف امام طموح فريق عاصمة السكر الذي يدرك بأن الخروج من مواجهة اليوم غانما من شأنه أن يمهّد الطريق أمامه للنجاح في مهمته على مستوى البطولة الوطنية ويعيد اليه الروح ليكون ذلك خير حافز له للمواصلة بعزيمة وثبات والملاحظون يعرفون جيّدا بأن الأولمبي إذا ما توفرت له الظروف المواتية قادر على الذهاب بعيدا في طموحاته وقد سبق له أن فعلها وفي أكثر من مناسبة آخرها وليست الأخيرة في نهاية الموسم الفارط عندما راوغ الجميع وكسب الكأس على حساب النادي الصفاقسي الذي اعتبره السواد الأعظم الاقرب للتتويج. وحتى الغيابات التي يرى البعض بأنها ستكون مؤثرة في لقاء اليوم على غرار المعمّري والميساوي لأسباب صحية فإنها لن تحول دون زملاء صابر المحمدي والنجاح في مهمتهم.